واصلت الروبية الهندية تراجعها اليوم الخميس للجلسة الرابعة على التوالي، في أسوأ أداء لها مقابل الدولار منذ شهرين، وذلك نتيجة تراجع العملات الإقليمية وارتفاع أسعار النفط على خلفية تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
أغلقت الروبية عند مستوى 83.968 روبية مقابل الدولار الأميركي، بانخفاض طفيف مقارنة بـ83.82 في الجلسة السابقة. ووصلت العملة الوطنية إلى أدنى مستوى لها خلال التداول عند 83.97، مقتربة من أدنى مستوى قياسي بلغ 83.985، الذي سُجل الشهر الماضي.
وقال سوجاندا ساشديفا، مؤسس شركة «إس إس ويلث ستريت» للأبحاث ومقرها نيودلهي: «من المتوقع أن يشكل مستوى 84 دعماً قوياً للروبية الهندية، ولكن أي تصعيد في التوترات الجيوسياسية أو ارتفاع كبير في أسعار النفط قد يدفع الروبية إلى تسجيل مستوى قياسي جديد من التراجع».
وأضاف ساشديفا أن التدفقات الكبيرة للمحافظ الأجنبية الخارجة من الأسواق الهندية أسهمت أيضاً في الضغط على الروبية. ومع ذلك، من غير المرجح أن يسمح البنك المركزي الهندي بتدهور قيمة العملة، حيث من المتوقع أن يتدخل سريعاً إذا تجاوزت الروبية حاجز 84 مقابل الدولار، وفقاً لتصريح أحد المتداولين في بنك خاص.
تراجعت معظم العملات الآسيوية اليوم الخميس، حيث خسر كل من البات التايلندي، الرينغيت الماليزي، والروبية الإندونيسية نحو 1% مقابل الدولار. زاد الطلب على الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، في ظل التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» لن يسرع في خفض أسعار الفائدة، إلى جانب التقلبات في أسعار النفط نتيجة الصراع في الشرق الأوسط.
وأشارت «آي إن جي» في مذكرة لها: «الأسواق تنتظر رد فعل إسرائيل تجاه إيران، والذي من المتوقع أن يحدد اتجاه أسعار النفط». وأكدت «آي إن جي» أن الدولار «في موقع قوي». شهدت أرقام الوظائف الخاصة في الولايات المتحدة زيادة أكبر من المتوقع الشهر الماضي، مما يعزز التوقعات بصدور قراءة قوية لأرقام الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة. وتُقدر احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر بحوالي 36%.