انسحبت حالة عدم اليقين بين المتداولين، على توقعات سعر الذهب اليوم الخميس، بعدما بدأت العقود الآجلة في استعادة بريقها بالتعاملات المبكرة، بينما لا تزال أسعار التسليم الفوري تئن تحت وطأة الضغوط والمفاجآت غير السارة التي قد تحملها البيانات الأميركية.
ولا تزال أسعار الذهب في تعاملات التسليم الفوري حبيسة المنطقة الحمراء وسط ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة قد توفر مؤشرات حول حجم خفض الفائدة الذي من المتوقع أن يعلنه مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» في وقت لاحق من هذا العام.
وشهدت شهية المخاطر أمس تحولات واضحة بعدما عاد إقبال المتداولين والصناديق على شراء الدولار والنفط تزامناً والعزوف عن الذهب الذي تعرض لموجة واسعة من المبيعات بعدما سجلت الأسعار مستويات غير مسبوقة.
ارتفع سعر الذهب في تعاملات العقود الآجلة الأميركية تسليم شهر ديسمبر، إلى مستوى 2677 دولاراً للأونصة بزيادة في حدود 7 دولارات تعادل 0.3% بعدما زاد في وقت سابق اليوم إلى مستوى 2683 دولارا للأونصة.
وانخفض سعر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 3 دولارات أو ما يعادل 0.1% وصولاً إلى مستوى 2656 دولاراً للأونصة بحلول الساعة الـ4:45 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
عند نهاية تعاملات أمس، تراجعت أسعار التسليم الفوري 0.2% عند مستوى المعاملات الفورية عند 2653.03 دولار للأونصة، وانخفضت العقود الآجلة للذهب 0.7% إلى 2670.30 دولار.
سجلت الأسعار الفورية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2685.42 دولار في الـ26 من سبتمبر، بينما قفزت العقود الآجلة إلى أعلى مستوى تاريخي حينما ارتفعت إلى مستوى 2708.7 دولار للأونصة.
يترقب المستثمرون بيانات قطاع الخدمات الصادرة عن معهد إدارة التوريدات، وطلبات إعانة البطالة الجديدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، إلى جانب بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المتوقع نشرها غداً.
وهناك فرصة أن تأتي تقارير معهد إدارة التوريدات والوظائف غير الزراعية مفاجئة بشكل إيجابي، وهو ما قد يطيح بالذهب من مستوياته الحالية مع انخفاض الرهانات على اتخاذ "الفيدرالي" الأميركي إجراءات تيسير قوية.
ويرى المتداولون الآن أن هناك احتمالات بنسبة 65% لإقدام "الفيدرالي" على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، واحتمالات بنسبة 35% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقد ينخفض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسة اليوم بسبب ارتفاع الأسعار، جنباً إلى جنب وعطلة الأسواق في الصين (اليوم الوطني أمس واليوم.
ولا تزال التوترات في الشرق الأوسط إحدى الدعائم الرئيسة لارتفاع الذهب، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل»، في حين قالت طهران «إن أي رد سيقابل بدمار واسع النطاق» ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً.