ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 1.4% في شهر مارس الماضي، بعد أن كانت 0.2% في فبراير الماضي، وهو ما يفوق التوقعات.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة، الصادرة يوم الأربعاء، أن إنفاق المستهلكين كان أقوى من المتوقع في مارس حيث ظل الطلب مرتفعاً، على الرغم من تراجع المعنويات.
وأظهر التقدير المسبق لمبيعات التجزئة زيادة بنسبة 1.4% على أساس شهري، وهو أفضل من تقديرات داو جونز البالغة 1.2% وأعلى من الزيادة البالغة 0.2% في فبراير.
وباستثناء السيارات، كانت الأرقام أيضاً أقوى من المتوقع، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 0.5% مقارنة بالتوقعات البالغة 0.3%.
وتشير القراءة إلى أن الإنفاق لا يزال قوياً، على الرغم من التيارات المتعارضة المتمثلة في التعريفات الجمركية الوشيكة والتوقعات بأن الاقتصاد يضعف.
ويُعد هذا التقرير تقريراً رئيساً يُشير إلى رغبة المستهلكين في الإنفاق في ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والتضخم، حيث يفرض الرئيس دونالد ترامب تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من الواردات من الشركاء التجاريين الرئيسين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
تجدر الإشارة إلى أن البيانات جُمعت قبل إعلان «يوم التحرير». وفي المساء، من المقرر أن يُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول كلمة في النادي الاقتصادي بشيكاغو.
وساعد الشراء الاستباقي تحسباً للرسوم الجمركية، والتي من شأنها أن ترفع أسعار البضائع، في تعزيز مبيعات التجزئة في الأشهر القليلة الماضية. لكن استطلاعاً أجرته جامعة ميشيغان الأسبوع الماضي أظهر أن معنويات المستهلكين تدهورت لتسجل 50.8 هذا الشهر من قراءة نهائية بلغت 57.0 في مارس.
وارتفعت توقعات التضخم في 12 شهراً إلى أعلى مستوى منذ عام 1981 وسط حالة من عدم الارتياح تجاه التوترات التجارية المتصاعدة.
وقالت جوان هسو، مديرة استطلاعات رأي المستهلكين «تحدث المستهلكون عن علامات تحذيرية متعددة تزيد من خطر الركود مثل توقعات أوضاع النشاط الاقتصادي والأموال الشخصية والدخل والتضخم وأسواق العمل التي استمر جميعها في التدهور هذا الشهر».