تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، في التعاملات المبكرة بصورة طفيفة، بعد ثلاث تراجعات يومية كبيرة، بينما يتحكم محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» بتوقعات سعر الذهب اليوم، حيث يترقب المتعاملون إشارات جديدة بشأن سياسة أسعار الفائدة الأميركية.
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 2620.4 دولار للأونصة بتراجع أقل من 0.15 ما يعادل 1.5 دولار في الأونصة بحلول الساعة 5:20 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
بالمقابل، تحولت أسعار الذهب في العقود الآجلة تسليم ديسمبر إلى الصعود بحوالي 4.6 دولارات إلى 2640 دولاراً في الأونصة، بعدما تراجعت في وقت سابق من جلسة اليوم بنحو 1.6 دولار في الأونصة.
وهبطت أمس أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم ديسمبر 1.1% تعادل 30.6 دولار، لتصل إلى 2635.40 دولار، بينما انخفضت الأسعار الفورية 0.8% عند مستوى 2621.9 دولار.
يتطلع المتعاملون إلى محضر اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، وتقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي غداً، وبيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة المقبل.
وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي»، يراهن المتداولون بـ87% على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل.
يأتي ذلك مع تزايد الرهانات على خفض محدود لأسعار الفائدة الأميركية، بعد بيانات قوية عن الوظائف، كما يترقب المستثمرون بيانات تعليقات مسؤولي الفيدرالي للوقوف على مزيد من الدلائل بشأن حجم تخفيضات الفائدة.
فقدت أسعار الذهب بعض الزخم بسبب ارتفاع عوائد الدولار والسندات، وتوقعات خفض محدود للفائدة، لكن المخاطر الهبوطية قد تكون محدودة بسبب الصراعات العالمية التي يفضل المتعاملون خلالها أصول الملاذ الآمن.
إذا حدثت مفاجآت صعودية في أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأميركي هذا الأسبوع، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الدولار بشكل أكبر، ويضغط على أسعار الذهب والعكس تماماً.
وفي نهاية الشهر الماضي قال جيروم باول رئيس الفيدرالي في بيان:«إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع، فهذا يعني خفضين آخرين هذا العام، بإجمالي 50 نقطة أساس في المجمل».
وفي الصين، قال رئيس لجنة التخطيط الاقتصادي في البلاد أمس، إن الصين واثقة تماماً في تحقيق أهدافها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام كُلََّه، مع عدم طرح التحفيز المأمول من الأسواق؛ ما يمثّل ضغطا على الذهب مع استمرار المركزي الصين في سياسة الإحجام عن زيادة مخزونات الذهب.