تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسة في بورصة «وول ستريت» بختام تعاملات أمس الجمعة، مع تأنّي المستثمرين لاستيعاب مجموعة متباينة من البيانات الاقتصادية وتقارير الأرباح والاستعداد لأسبوع حافل بصدور بيانات اقتصادية واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «المركزي الأميركي»، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية، وفق وكالة «رويترز».
وكانت بيانات سوق الإسكان أفضل من المتوقع، في حين أظهر مسح أجرته «ستاندرد أند بورز غلوبال» تباطؤ نشاط الأعمال إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر في يناير مع ارتفاع الأسعار، لكن الشركات سجلت زيادة في التوظيف، مما يدعم النهج الحذر الذي ينتهجه «الاحتياطي الفيدرالي» في التعامل مع السياسة النقدية هذا العام.
وانخفض التقدير النهائي لجامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين إلى 71.1 نقطة من تقدير سابق بلغ 73.2 نقطة.
انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 146.14 نقطة أو 0.33% إلى 44418.93 نقطة، وتراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بواقع 17.47نقطة أو 0.29% إلى 6101.23 نقطة.
وخسر مؤشر «ناسداك» المجمع نحو 101.78 نقطة أو 0.51% إلى 19951.9 نقطة.
على المستوى الأسبوعي، ارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 2.1%، بينما سجل المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» مكاسب بـ1.7%، وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع 1.6%.
راهن المتعاملون على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيبقي على تكاليف الاقتراض دون تغيير في اجتماعاته يومي 28 و29 يناير، ومن المتوقع أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة في يونيو، وفقاً لأحدث البيانات من أداة «فيدووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تفاقم ضغوط التضخم وإبطاء الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بعدما أشار ترامب إلى سياسات بشأن التجارة مرات عدة هذا الأسبوع من دون تقديم تفاصيل ملموسة عن خططه.
يستعد المستثمرون لسلسلة من البيانات الرئيسة حول التضخم والنمو الاقتصادي الأسبوع المقبل، فضلاً عن اجتماع الاحتياطي الاتحادي، في حين ينتظرون معلومات جديدة عن السياسات من إدارة ترامب.
وقال رئيس استراتيجية الاستثمار في شركة «غلوبال إكس» سكوت هيلفشتاين: «الأمر يتلخص في الواقع في بعض الأخبار المتباينة للاقتصاد والأرباح».