بالنظر إلى الرسم البياني اليومي لحركة المؤشر العام للسوق السعودية، يتضح أن الأسعار تحاول بناء قاعدة سعرية فوق منطقة الدعم الأهم على المدى القصير والمتوسط بين مستويات 11300 - 11500 نقطة.
القراءة الفنية لمؤشرات الزخم والتذبذب توضح أن الأسعار أقرب للتحرك باتجاه عرضي، خصوصاً على المدى القصير.
هذا التحرك من شأنه أن يكسب منطقة الدعم المذكورة أعلاه قوة إضافية أمام أي اختراقات سلبية ممكن أن تحدث للأسعار.
الهبوط الأخير الذي شهدته الأسعار مع نهاية شهر يناير أفقد السوق زخمه الإيجابي الذي نجح ببنائه منذ أكتوبر 2023، ما يشكك بقدرة السوق على معاودة الارتفاعات سريعاً وبقوة، لا سيما بعد فشل السوق مؤخراً بالصمود فوق مستويات الـ12000 نقطة والإغلاق دونها.
مراقبة أحجام التداول الأسبوعية تؤكد السلوك التصحيحي للسوق وخصوصاً أننا نراها تنخفض تدريجياً من ذروتها التي كانت قد حققتها بداية نوفمبر الماضي (كما يُظهر الرسم البياني الأسبوعي).
التوقعات بتحركات عرضية للسوق هي بمثابة خبر إيجابي، خصوصاً للأسهم التي أظهرت تفوقاً نسبياً وارتفاعات في الأسابيع القليلة الماضية، حيث نتوقع أن تستمر تلك الأسهم بتفوقها النسبي على أداء المؤشر والسوق، وأن تنجح بتحقيق مكاسب إضافية.
نراقب مستويات الـ12000 نقطة باهتمام بالغ، على اعتبار أن تمكن السوق من اختراقه صعوداً سيمثل دعوة مفتوحة للارتفاع باتجاه مستويات الـ12400 نقطة، والتي نعتقد بأنها المقاومة الأهم في السوق على المدى القصير.
ولا حديث عن ارتفاعات قوية مستقبلية للسوق دون النجاح باختراقها والإغلاق فوقها.
وعلى صعيد السيناريوهات السلبية، وحده إغلاق دون مستويات 11400 نقطة من الممكن أن يؤكد تحولاً سلبياً لحركة السوق على المدى المتوسط.