تعرضت أسهم اليابان لخسائر فادحة بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، آخر جلسات الأسبوع، ليسجل المؤشر الرئيس «نيكاي 225» أكبر انخفاض يومي منذ 30 سبتمبر، متخلياً عن أكثر من 1000 نقطة.
في غضون ذلك هبط المؤشر «نيكاي 255» بحوالي 2.63 % أو ما يعادل 1027 نقطة، وصولاً إلى مستويات 38053.67 نقطة، إلا أنه نجح في تسجيل ارتفاع أسبوعياً بنسبة 0.37 %.
كما هبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بحوالي 1.9 % أو ما يعادل 51.2 نقطة وصولاً إلى مستويات 2644.26 نقطة اليوم، لكنه ارتفع بنسبة 0.99% خلال الأسبوع.
بعدما أبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية دون تغيير أمس، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع، ازدادت قوة الين لفترة حتى وصل قرب مستويات 150 يناً للدولار بعدما كان يتداول أعلى 153 يناً.
وجاءت تصريحات أقل ميلاً إلى الإبقاء على التيسير النقدي لتعزز من قوة الين مقابل الدولار، حيث قال محافظ البنك المركزي كازو أويدا إنه لن يقول إن بنك اليابان يستطيع أن يتحمل لفترة قبل اتخاذ قرار بشأن موعد تغيير السياسة النقدية.
فيما ارتفعت توقعات الأسواق بأن بنك اليابان يفتح بذلك الباب أمام رفع أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، خصوصاً بعدما قال في تقرير لمراجعة توقعاته الفصلية للاقتصاد: «الحد الأدنى للأجور يواصل الارتفاع، ما من شأنه دفع التضخم بسبب زيادة أسعار الخدمات».
اقتفت الأسهم أثر الأداء الضعيف في «وول ستريت» عند الإغلاق الليلة الماضية مع الهبوط العنيف الذي أصاب أسهم التكنولوجيا.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة على انخفاض أمس بعد أن أشارت شركتا «مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز» إلى زيادة تكاليف الذكاء الاصطناعي بشكل قد يؤثر على أرباحهما.
في غضون ذلك هوى سهم «سوفت بنك» في قطاع التكنولوجيا 5.62 %، وتراجع سهم «أدفانتست» المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 4.41 %، وهبط سهم «فاست ريتيلنغ» مالكة العلامة التجارية «يونيكلو» 2.79 %.
إلى ذلك انخفضت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو باستثناء مؤشر واحد، وصعد مؤشر قطاع الزجاج والسيراميك 0.57 % بينما هبط مؤشر قطاع السيارات 2.83 %.
ازدادت المشاعر السلبية لدى المتداولين بعدما أظهرت بيانات أن النشاط الصناعي في اليابان واصل تباطؤه للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر، في ظل ضعف الطلب سواء المحلي أو الخارجي.
وفقاً لبيانات صدرت اليوم الجمعة عن «إس آند بي غلوبال ومؤسسة ماركيت» تراجع مؤشر «أو جيبون بنك» لمديري المشتريات الصناعي في اليابان إلى 49.2 نقطة خلال أكتوبر من 49.7 نقطة بسبتمبر.
بهذا ظل المؤشر دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الرابع على التوالي، في حين تعد هذه أدنى قراءة ضمن نطاق الانكماش منذ 3 أشهر.
وأوضح المحلل الاقتصادي في «إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس»، أسامه بهاتي، أن الشركات الصناعية اليابانية أشارت إلى ضعف الطلب العالمي، وإلى تأثير ذلك سلباً على المبيعات والإنتاج خصوصاً في قطاعي أشباه الموصلات والسيارات.