وتأتي ارتفاعات اليوم الجمعة عقب تراجعات جماعية وارتفاع وحيد للدولار بفعل تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي عقب اجتماع البنك الأربعاء الماضي.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة وسع مؤشر الدولار من مكاسبه ليقترب من أعلى مستوياته في 11 شهرًا.
وارتفع مؤشر العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية بحوالي 0.25% وصولا إلى مستويات قرب الـ 105.78 نقطة.
الأسواق باتت تسعر عدم قدرة البنوك المركزية الكبرى على رفع أسعار الفائدة خوفًا من الركودإيليا سبيفاك
وفي غضون ذلك، ارتدت أسعار الذهب لتسجل العقود الآجلة ارتفاعات بحوالي 0.45% أو ما يعادل 9 دولارات وصولا إلى مستويات قرب الـ 1948 دولارا للأوقية.
وفي الاتجاه ذاته، اتجهت أسعار العقود الفورية للذهب صوب المنطقة الخضراء لترتفع بحوالي 8 دولارات وصولا إلى مستويات قرب الـ 1928 دولارًا للأوقية.
ولم يتخلف النفط عن ماراثون الارتفاعات ليصعد الخام الأميركي الخفيف نايمكس من جديد أعلى مستويات الـ 90 دولارا بمكاسب 1.1 دولار أو ما يعادل 1.3% وصولا إلى 90.7 دولار للبرميل.
وفي غضون ذلك، يبدو أن خام برنت القياسي يتجه صوب مستويات الـ 95 دولارا للبرميل بعدما ارتفع الآن بحوالي 1.1% أو ما يعادل دولارًا في البرميل وصولا إلى مستويات 94.27 دولار.
وبعد انخفاض جماعي للمؤشرات الأميركية ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات وول ستريت خلال هذه اللحظات من فترة ما قبل التداول.
وزادت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا ناسداك بحوالي 0.4% أو ما يعادل 60 نقطة إلى مستويات 14.920 ألف نقطة.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بحوالي 0.25% أو ما يعادل 8 نقاط وصولا إلى مستويات 4380 نقطة.
وصعدت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الصناعية الكبرى داو جونز بنسبة 0.15% أو ما يعادل 20 نقطة وصولا إلى مستويات 34.355 ألف نقطة.
الأسواق ترجح أن البنوك المركزية اقتربت من احتواء التضخم مع تزايد القلق بشأن النمو العالميتيستيلايف
يرى إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستيلايف، أن الأسواق باتت تسعر عدم قدرة البنوك المركزية الكبرى على رفع أسعار الفائدة خوفًا من الركود.
وأشار سبيفاك إلى أن الأسواق ترجح أن البنوك المركزية اقتربت من احتواء التضخم مع تزايد القلق بشأن النمو العالمي.
ولفت محلل تيستيلايف إلى أن هذا الاعتقاد منح الذهب والأصول عالية المخاطر التي تعاني من قوة الدولار بفعل توقعات التشديد فرصة للتنفس والصعود من جديد.
ونتيجة للتصريحات التي جاءت متشددة وكشفت عن نية الفيدرالي الأميركي العودة إلى رفع أسعار الفائدة في اجتماع نوفمبر قفز الدولار لقمة 10 أشهر.
وفي غضون ذلك، هبطت الأصول عالية المخاطر على غرار الأسهم وكذلك انخفض الذهب الذي يرتبط بالدولار بعلاقة عكسية، بينما انعكست قوة الدولار وزيادة المخزونات على أسواق النفط.
الاعتقاد بقرب توقف البنوك المركزية منح الذهب والأصول عالية المخاطر التي تعاني من قوة الدولار بفعل توقعات التشديد فرصة للتنفس والصعود من جديدإيليا سبيفاك
وجاء تصريح رئيس جيروم باول بشان انفتاح بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بقوة في الاجتماعات المقبلة، بنتائج عكسية على الذهب والنفط والأسهم، في حين عزز من قوة الدولار.
وقال رئيس الفيدرالي: "مستعدون لرفع الفائدة بشكل أكبر إذا اقتضت الضرورة، وتشديد السياسة النقدية أكثر للسيطرة على التضخم المرتفع وإعادته للهدف المحدد له بشكل مستدام".
ولفت رئيس الفيدرالي إلى أن العام المقبل قد يكون من المناسب خفض الفائدة، ولكن لا يمكن تحديد ذلك التوقيت حاليا.
وأكد باول أن الفيدرالي الأميركي يراقب بيانات النمو الاقتصادي عن كثب، مشيرًا إلى أنه يحاول البنك يسعى لتحقيق هدف استقرار الأسعار.
وقال رئيس الفيدرالي: "وفقا للتوقعات، قد يقرر الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المقررة في وقت لاحق من العام الجاري".
وأضاف جيروم باول: "نرى بأننا حققنا تقدما كبيرا حول هدف التضخم، ونرحب بهذا التطور، مشيرًا إلى أن الفائدة الحقيقية إيجابية حاليا، وهذا أمر جيد".
وقال رئيس الفيدرالي: "سوف نرى ما إذا كان الفيدرالي الأميركي سيرفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المتبقية هذا العام ولكن سيعتمد ذلك على البيانات الاقتصادية".
ولفت باول إلى أن الوقت الحالي يتطلب الحذر قبل اتخاذ قرارات السياسة النقدية، مشيرًا إلى البيانات الاقتصادية هي التي ستحدد قرارات السياسة النقدية.
وفقا للتوقعات، قد يقرر الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المقررة في وقت لاحق من العام الجاريجيروم باول
وبنهاية تعاملات الخميس، انخفضت المؤشرات الأميركية، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى أدنى مستوى في شهر بنسبة 1.08%.
وفي الوقت ذاته، تراجع مؤشر ستاندرد آند بور 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.64% وانخفض مؤشر أسهم التكنولويجا ناسداك بنسبة 1.82%.
وفي غضون ذلك، هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر 1.37% أو ما يعادل 26.95 وأغلقت عند 1940 دولارا للأوقية.
وهبط الخام الأميركي نايمكس تسليم شهر نوفمبر 0.11% أو ما يعادل 0.15 دولار نزولًا إلى مستويات دون الـ 90 دولارًا للبرميل.
وتراجع خام برنت القياسي بنهاية تعاملات الخميس بنسبة 0.32% أو ما يعادل 0.8 دولار، وأغلق عند مستويات قرب الـ 93 دولارًا للبرميل.