وانخفض المؤشر الرئيسي في اليابان نيكاي 225 بنحو 2.2%، اليوم الخميس، بضغط من أسهم التكنولوجيا بعد مكاسب استمرت لثلاث جلسات، بينما يترقّب المستثمرون قرار بنك اليابان المركزي بشأن السياسة النقدية غداً الجمعة.
تشهد السوق تقلبات في الآونة الأخيرة بسبب الكثير من دوافع عدم اليقين التي تغير وجهات نظر المستثمرينكينتارو هاياشي
وأنهى "مؤشر نيكاي" 225 تعاملات اليوم الخميس منخفضاً 2.16% فاقداً831 نقطة نزولاً إلى مستويات عند 37628.48 نقط.
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 2.4% في أكبر قفزة خلال أكثر من شهر التي مكنته من استعادة مستوى 38 ألف نقطة.
وفي غضون ذلك، هوى مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.74% نزولًا إلى مستويات إلى 2663.53 نقطة، وتراجع مؤشر آسيتا داور بأكثر من 1% عند مستويات 3732 نقطة.
وقال كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى "دايوا للأوراق المالية" كينتارو هاياشي: "تشهد السوق تقلبات في الآونة الأخيرة بسبب وجود الكثير من دوافع عدم اليقين التي تغير من وجهات نظر المستثمرين".
وأضاف أن لتضخم في الولايات المتحدة أكثر ثباتا من المتوقع مما قاد العوائد الأميركية للارتفاع، وأن التوترات في الشرق الأوسط أدت إلى رفع أسعار النفط.
ولفت هاياشي إلى أن الأسواق تترقب ما إذا كان محافظ بنك اليابان كازو أويدا سيدلي بأي تصريحات عن احتمالات رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر على مدار يومين وينتهي غدا الجمعة.
وقال: "وصلت العملة اليابانية إلى الحد الفاصل الذي تترقب الأسواق معه مبادرة البنك لدعم وإنقاذ العملة بعدما تخطت حاجز الـ 155 ينا للدولار أمس الأربعاء".
إذا تسببت المخاطر الجيوسياسية وضعف الطلب المحلي في حدوث اضطرابات في الأسواق، فسوف يستجيب بنك اليابانكازو أويدا
وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق "المؤشر نيكي" للانخفاض، وهوى سهما طوكيو إلكترون وأدفانتست 3.48 و1.71% على الترتيب، وهبط سهم شين إتسو للكيماويات 2.68%.
وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في التكنولوجيا 1.96 %، ونزل سهم تويوتا موتور 3.34% رغم تراجع الين لأدنى مستوى في 34 عاما.
وخسر سهم فانوك 3.43 % بعد أن جاءت توقعات الأرباح السنوية لشركة تصنيع الروبوتات أقل من توقعات السوق، ومن بين 225 سهما على المؤشر نيكي، ارتفع 18 سهما فيما انخفض 207 أسهم.
وانخفض الين إلى أقل من 155 للدولار مسجلاً أدنى مستوى منذ يونيو 1990، وهو مستوى يُنظر إليه على أنه الخط الذي تزيد عنده فرصة تدخل السلطات لدعم العملة.
الأسواق تترقب ما إذا كان محافظ بنك اليابان كازو أويدا سيدلي بأي تصريحات عن احتمالات رفع أسعار الفائدة في الأجل القريبكينتارو هاياشي
وعن موعد تدخل البنك في سوق الصرف قال محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا: "إذا تسببت المخاطر الجيوسياسية وضعف الطلب المحلي في حدوث اضطرابات في الأسواق، فسوف يستجيب بنك اليابان من خلال قرارات سيولة مرنة وذكية".
وأكد أويدا أن بنك اليابان لا يتخذ قرارات السياسة النقدية من خلال النظر لنتائج محادثات الأجور فقط، بل للعديد من المتغيرات الاقتصادية الأخرى.
وقال أويدا: "قرر بنك اليابان تغيير السياسة النقدية في شهر مارس لأن النتيجة القوية للحديث عن الأجور جاءت على رأس قراءات قوية إلى حد ما في قطاعات الاقتصاد الأخرى".
وأضاف أويدا: "من الصعب أن نقول مسبقا كم من الوقت يجب أن ينتظر بنك اليابان لجمع البيانات الكافية لتغيير السياسة النقدية".
وتابع محافظ بنك اليابان المركزي: "موقفنا الأساسي هو أننا سننظر في تحركات اتجاه التضخم لتحقيق هدف 2%، واتباع نهج يعتمد على البيانات في تحديد السياسة النقدية".