logo
طاقة

النفط يتقلب بشدة.. طبول الحرب ومفاجآت البيانات

النفط يتقلب بشدة.. طبول الحرب ومفاجآت البيانات
تاريخ النشر:25 أبريل 2024, 04:53 ص
يبدو أن أسعار النفط باتت بلا وجهة واضحة في ظل حالة التقلبات التي بدأت تسيطر على مسار الأسعار بفعل التناحر بين تأثير البيانات الاقتصادية وتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد امتصاص الأسواق لمخاوف اتساع الصراع بين إيران وإسرائيل.

وفي غضون ذلك عاد تأثير التوترات إلى الواجهة حيث تراقب الأسواق عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط بعدما قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الأربعاء: "إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة (حماس).

وفي الوقت ذاته وقعت أسعار النفط بين بيانات المخزونات الإيجابية للغاية وفي المقابل جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأميركي سلبية ما أثار المخاوف بشأن تعافي أكبر اقتصاد في العالم.

وسيكون التركيز الاقتصادي الرئيس لهذا الأسبوع على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي اليوم الخميس، ونفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة.



النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس تحوم أسعار النفط بالقرب من مستويات أمس، وزاد خام برنت القياسي في حدود 10 سنتات إلى مستويات قرب الـ 87 دولارا للبرميل.

وفي الوقت ذاته ارتفع الخام الأميركي (غرب تكساس الوسيط) في حدود 7 سنتات ويتداول الان دون مستويات الـ 83 دولارا للبرميل خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس.

اقرأ أيضاً- الطرح الثاني في يومين.. "فقيه" تطرح أسهمها في السوق السعودي
النفط أمس

تراجعت أسعار النفط امس الأربعاء مع انحسار المخاوف المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط وتراجع الأنشطة التجارية في الولايات المتحدة لكن الانخفاض غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية حد من الخسائر.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، بما يعادل 0.45%، إلى 88.02 دولار للبرميل عند التسوية، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55 سنتا، أو 0.66 % إلى 82.81 دولار للبرميل.

سوق الطاقة باتت حساسة للغاية للبيانات الاقتصادية وخاصة تلك التي تتعلق بالمستهلكين الكبار على غرار الصين وأميركا
تيم سنايدر
تقلبات الأسعار

وانخفضت أسعار النفط مطلع الأسبوع الجاري بقوة بعدما فقدت نحو 2.5% قبل أن ترتفع يوم الثلاثاء بأكثر من 2% إلا أنها عادة للتراجع بنهاية تعاملات أمس الأربعاء.

ونزلت الأسعار خلال الأسبوع الماضي، بعدما انخفض برنت، وغرب تكساس الوسيط بنسبة 3.5% و3% على التوالي.

جاء ذلك بعد أن ضغطت الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين، وهو ما حد من مكاسب التوترات الجيوسياسية، مع ترقب السوق كيفية رد إسرائيل على الهجوم الإيراني حينذاك.

اقرأ أيضاً- المركزي الأوروبي قد يفعلها أولاً.. بيانات جديدة تفوق التوقعات
ما يقود السوق

يرى تيم سنايدر الخبير الاقتصادي لدى ماتادور إيكونوميكس أن الأساسيات التي نجري التداول بها يبدو أنها تميل نحو الاستقرار قليلا في الشرق الأوسط.

ولفت سنايدر إلى أن سوق الطاقة باتت حساسة للغاية للبيانات الاقتصادية وخاصة تلك التي تتعلق بالمستهلكين الكبار على غرار الصين وأميركا حيث ترسم ملامح آليات السوق وخاصة توقعات تعافي الطلب.

ورغم انحسار المخاوف في الشرق الأوسط قال سنايدر: "إن سوق النفط تراقب عن كثب تطورات الشرق بعدما تواردت أنباء عن استعداد إسرائيل لإخلاء رفح قبل شن هجوم على المدينة".

سوق النفط تراقب عن كثب تطورات الشرق بعدما تواردت أنباء عن استعداد إسرائيل لإخلاء رفح قبل شن هجوم على المدينة
تيم سنايدر
تراجع الأسعار

وقال محللو بنك غولدمان ساكس في مذكرة إن التهدئة الملحوظة بين إيران وإسرائيل ربما تؤدي إلى خفض ما بين خمسة إلى 10 دولارات أخرى في سعر البرميل خلال الأشهر المقبلة.

ويرى المحلل الاستراتيجي لدى آي جي (IG) يب جون رونغ أن سعر خام برنت فشل في الحفاظ على ارتفاعه الأولي، مع توقعات واسعة النطاق بأن التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران قد تتلاشى في ضوء رد فعل إسرائيل المتواضع.

اقرأ أيضاً- قبل اجتماع حاسم.. انهيار الين واشتعال الرهان على أسهم آسيا

وقال يب جون روتغ: "تواصل الأسواق التخلص من علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بانقطاعات الإمدادات المحتملة، وهو ما يبدو غير مرجح في الوقت الحالي".

التهدئة الملحوظة بين إيران وإسرائيل ربما تؤدي إلى خفض ما بين خمسة إلى 10 دولارات أخرى في سعر البرميل
غولدمان ساكس
البيانات الأميركية

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: "إن مخزونات النفط الخام انخفضت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع بزيادة قدرها 825 ألف برميل".

وفي الوقت ذاته تباطأ النشاط التجاري الأميركي في أبريل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر، بعد أن قالت ستاندرد اند بورز غلوبال: " إن مؤشرها لمديري المشتريات، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، انخفض إلى 50.9 هذا الشهر من 52.1 في مارس".

برنت فشل في الحفاظ على ارتفاعه الأولي، مع توقعات واسعة النطاق بأن التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران قد تتلاشى
يب جون روتغ
محركات الأسعار

يرى محللو إيه إن زد أن البيانات الأخيرة للنشاط التجاري قد تعمل على إقناع صانعي السياسة بأن تخفيضات أسعار الفائدة مطلوبة لدعم الاقتصاد الذي بدأ يتأثر..

وقال محللو إيه إن زد: "من الممكن أن يؤدي تخفيض أسعار الفائدة الأميركية إلى تعزيز النمو الاقتصادي، ومن ثم الطلب على النفط من أكبر مستهلك للوقود في العالم".

وبعيداً عن تأثير البيانات الاقتصادية يرى محللو "آي إن جي بنك" وفقا لمذكرة أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن إيران وإسرائيل تعتبران العمليات الحالية منتهية ضد بعضهما، دون الحاجة إلى اتخاذ إجراءات متابعة في الوقت الحالي وهو ما امتص مخاوف الأسواق نسبياً.

وفي الوقت ذاته أشار محللو البنك إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تستعدان لفرض عقوبات جديدة على إيران، على الرغم من أن هذه العقوبات قد لا يكون لها تأثير ملموس بإمدادات النفط على المدى القريب إلا ان التجار باتوا يراقبون عن كثب تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً- كيف انخفضت؟.. مليارات روسيا المجمدة في سويسرا تتآكل
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC