الأسواق حولت تركيزها من التضخم إلى الركود في الأيام الاخيرةميشيل مورا
في وقت سابق كانت الثيران تراهن على التهديدات بحدوث ركود، والذي يعني للمستثمرين بارقة أمل بشأن صعود الأسهم، حيث إن الركود سيدفع الفيدرالي الأميركي إلى تخفيف نبرته المتشددة.
بيد أن المشاعر تغيرت الآن، حيث يبدو أن المستثمرين في سوق الأسهم لم يعودوا يسعرون الأخبار السيئة عن الاقتصاد، على أنها أخبار جيدة بالنسبة لسوق الأسهم، في إشارة إلى ظهور الدببة المراهنين على هبوط الأسواق.
يشعر المستثمرون فجأة بالقلق من ركود محتمل، وهذا يعني أن الأخبار السيئة بشأن الاقتصاد قد لا تعد "أخبارًا جيدة" لسوق الأسهم.
وحتى وقت قريب، كان المستثمرون يرحبون بعلامات تباطؤ الاقتصاد، واعتقدوا أن ذلك يعني أن الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف قريبًا عن رفع أسعار الفائدة.
بيد أن مراقبي السوق يرجحون الآن، أنه بعد المشاكل المصرفية التي حدثت الشهر الماضي، بات المستثمرون أكثر تخوفًا من انكماش محتمل.
تقول ميشيل مورا، مديرة المحفظة في Moneyfarm، حولت السوق تركيزها من التضخم إلى الركود في الأيام الاخيرة.
وأضافت مديرة المحفظة في Moneyfarm: "تشير تضيف بيانات التوظيف الأخيرة إلى الدليل المتزايد على أن التضخم آخذ في التباطؤ".
وتابعت ميشيل مورا: "حتى إذا أخذنا في الاعتبار سياسة نقدية أكثر تشاؤمًا ، فإن التركيز الرئيسي بات على الركود الآن وليس التضخم".
الأسواق قد تنهار خلال تمسك الفيدرالي بتحقيق مستهدفاتهالأسواق قد تنهار خلال تمسك الفيدرالي بتحقيق مستهدفاته
قدمت بيانات الأسبوع الماضي دليلًا جديدًا على أن دورة تشديد البنك المركزي الأميركي، تؤثر أخيرًا على سوق العمل، بحسب مورا.
وفي حين أن تقرير الوظائف لشهر مارس كان قوياً، حيث أضافت الولايات المتحدة 236000 وظيفة، هناك بعض التلميحات إلى أن سوق العمل آخذ في التراجع.
واشارت مورا إلى إن القطاع الخاص أضاف 145 ألف وظيفة في مارس، وهو أقل بكثير من 210 آلاف وظيفة التي توقعها الاقتصاديون.
وأظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة صباح الخميس الماضي، أن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على المزايا الأسبوع الماضي جاءت أعلى من المتوقع.
قال جاي هاتفيلد ، الرئيس التنفيذي لشركة Infrastructure Capital Advisors: "ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس التي ستصدر يوم الأربعاء وبيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها يوم الخميس".
وأضاف هاتفيلد: " الفيدرالي يتمسك بضعف سوق العمل، لكن خلال حدوث ذلك هناك مخاوف من أن الاقتصاد سوف ينهار".
اقرأ أيضًا..
هبوط تاريخي للإقراض الأميركي.. الأكبر في 50 عاماً
قال أندرو بيل، الرئيس التنفيذي في Witan Investment Trust: "أعتقد أننا على الأرجح في بيئة تداول ذات مزاج متقلب، حيث يحاول المستثمرون والشركات اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا بحاجة إلى اتخاذ موقف دفاعي أم لا".
وأضاف بيل: "أن المشاركين في السوق ليسوا متأكدين تمامًا مما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة"
جنبًا إلى جنب فمن غير الواضح ما إذا كان الاقتصاد يتجه نحو الركود العنيف أو الهبوط الناعم، وما يزيد الأمر صعوبة بدء موسم أرباح الشركات في الربع الأول خلال الأسبوع الجاري"، بحسب بيل.
يقول هاتفيلد من Infrastructure Capital: "خلال الأسابيع القليلة الماضية ، كان مؤشر S&P 500 يتداول بالقرب من قمة نطاق تداوله الأخير من 3800 إلى 4200".
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة Infrastructure Capital Advisors: "لذلك من الطبيعي أن تكون هناك تراجعات، ومع بدء الشركات في الإبلاغ عن أرباحها للربع الأول، يمكن أن يرتفع مؤشر S&P 500 لاختراق مستوى 4200".
وقال هاتفيلد: "نعتقد أن معظم الأرباح ستكون جيدة، وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً نسبيًا مع عدم وجود بطالة كبيرة".
وأشار هاتفيلد إلى أن التوقعات المتشائمة من جانب المحللين، ستجعل من الأسهل على الشركات التغلب على الترجيحات الهبوطية".
اقرأ أيضًا..