وهدأت حالة الفزع لدى مستثمري سوق الأسهم بعد استيعاب تداعيات أزمة كريدي سويس، لترتد الأسهم الأوروبية في موجة من الصعود الجماعي، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الأسهم الأميركية.
وفي غضون ذلك، تخلى الذهب عن معظم مكاسبه الصباحية، بينما انتقل الدولار إلى المنطقة الحمراء صوب مستويات الـ 103، فيما تكبدت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر خسائر ملحوظة.
اقرأ أيضًا..
بيتكوين تهبط دون الـ28 ألف دولار.. تراجع مفاجئ للعملات المشفرة
وبعدما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بالتعاملات المبكرة، بأكثر من 40 دولارا، باتت ترتفع الآن أقل من 5 دولارات بزيادة طفيفة، في حدود 0.3% عند مستويات دون الـ 1980 دولارا، مقابل 2015 دولارا في وقت سابق اليوم.
وفي غضون ذلك سقطت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار/ أميركي، إلى مستويات قرب الـ 1970 دولارا للأوقية بتراجع في حدود 0.8% أو ما يعادل 18 دولارا.
الفيدرالي الأميركي لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماع هذا الأسبوعغولدمان ساكس
وبينما تتباين أسعار الذهب، انخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر عند مستويات 103.29 نقطة، بتراجع 0.4% بعدما ارتفع في وقت سابق اليوم بالقرب من مستويات 104 نقاط.
وفي المقابل، تحولت السندات إلى المنطقة الخضراء، لترتفع سندات أجل 10 سنوات الأميركية بحوالي 0.048 نقطة إلى مستويات 3.47%.
اقرأ أيضًا
غولدمان ساكس: الفيدرالي لن يرفع الفائدة
وفي غضون ذلك فقد أدت المخاوف بشأن انتشار عدوى انهيار المصارف، إلى تبدل آراء المستثمرين تجاه قرار الفيدرالي، حيث بات البعض يراهن على تخلى بنك الاحتياطي الأميركي تماماً عن زيادة الفائدة".
وحتى الآن تختلف الأسواق حول قرار الفيدرالي الأميريكي بشان تسعير الفائدة، حيث تأتي ما بين التوقف عن رفع سعر الفائدة أو على الأقل زيادة في حدود 25 نقطة.
وكانت التوقعات قبل اندلاع أزمة البنوك، أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة 0.5% هذا الأسبوع، وأن يواصل رفع سعر الفائدة حتى ذروتها المقدرة عند 5.5% هذا العام.
اقرأ أيضًا..
الأسواق تنقلب.. وول ستريت ترتفع مع تبدل توقعات الفائدة
وتسببت الانهيارات السريعة لبنك سيليكون فالي وبنك سيغنتشر، في زعزعة الثقة في القطاع المصرفي الأميركي وأثارت مخاوف بشأن انتشار العدوى، والتحول إلى أزمة مالية جديدة.
ويتوقع الكثير من المحللين أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة، يوم الأربعاء، لمنح النظام المالي وقتًا للتكيف مع الواقع الجديد فيما يتعلق بأسعار الفائدة المرتفعة.
المركزي الأوروبي يراقب بحذر تطورات السوق، حيث إن التوقعات أصبحت غير مؤكدة على نحو أكبر بسبب توترات الحاصلةكريستين لاغارد
وأضافت رئيس المركزي الأوروبي : "من المتوقع أن يظل التضخم مرتفعاً لفترة طويلة من الوقت."
وضرب المركزي الأوروبي بحالة الفزع التي عصفت بالأسواق جراء تفاقم ازمة قطاع المصارف، وأعلن البنك قرار الفائدة يوم الخميس الماضي، حيث قام برفعها 50 نقطة أساس وذلك في ظل محاولة البنك السيطرة على الأسعار والتضخم.
اقرأ أيضًا
سيليكون فالي ليس استثناء.. 186 بنكاً أميركياً في خطر
وفي التعاملات المبكرة اتسعت مكاسب المعدن الأصفر، والذي نجح في اختراق مستويات الـ 2000 دولار وصولا إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2020.
وزاد الذهب في العقود الآجلة اليوم الإثنين قرب مستويات 2015 دولارا للأوقية، بارتفاع بلغت نسبته ما يقرب من 2%، مرتفعا بما يقرب من 40 دولارا دفعة واحدة.
وارتفع مؤشر الدولار الأميريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليتجه صوب مستويات الـ 104 نقاط، حيث لامس مستويات 103.96 نقطة، بزيادة في حدود 0.25%.
وفي غضون ذلك تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ليفقد 0.103 نقطة نزولا إلى مستويات 3.32% خلال تعاملات اليوم الاثنين.
وفي المقابل، تراجع اليورو رغم زيادة المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة اساس، لتهبط العملة الأوروبية إلى مستويات 1.066 دولار بتراجع في حدود 0.15%.
اقرأ أيضًا..
إيلون ماسك ينتقد الفيدرالي: تأخر جداً بمعالجة انهيار البنوك
الأزمة المصرفية عززت من ارتفاع أسعار الذهب، وسط تنامي التوقعات بشأن اتجاه البنوك المركزية لتخفيف حدة التشديد في رفع أسعار الفائدةرئيس الماكرو العالمي تاتسي لايف إيليا سبيفاك
وجاء النصيب الأكبر من المكاسب في الأسبوع الماضي في صالح الذهب، حيث ارتفع سعر العقود الآجلة بنسبة 2.6%، ما يعادل 50.50 دولارًا، مسجلًا 1934.50 دولارًا للأوقية بنهاية تعاملات الأسبوع.
وبنهاية تعاملات الأسبوع، اتسعت مكاسب الذهب بأكثر من 5.7%، ما يعادل 106.3 دولار للأوقية لتنجح في تسجيل الارتفاع الأسبوعي الثالث على التوالي.
عزز من صعود الأسعار الذي تزامن مع ارتفاع الدولار حالة القلق التي سيطرت على الأسواق بعد انهيار مصرف سيليكون فالي في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا
الدولار يستعيد قوته بفضل الفزع والأمل .. رغم بريق الذهب
وبعد ارتفاعات قوية تعالت مخاوف مستثمري الدولار من رضوخ الفيدرالي الأميركي لتحذيرات رفع الفائدة وسط تراجع التوقعات بشأن الزيادة في اجتماع الأسبوع الجاري.
نزل مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملة من مستويات 104.6 نقطة إلى مستويات 103.86 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بعدما ارتفع في وقت سابق إلى مستويات 104.65%.
وانخفضت عائدات سندات الخزانة في بداية جلسة تداولات يوم الاثنين الماضي وسط مخاوف بشأن قوة قطاع البنوك، ثم تعافت لاحقاً بوتيرة قوية مما أدى إلى وصول عائدات السندات لأجل عامين إلى نحو 4.33%.
اقرأ أيضًا..
مصائب البنوك عند العملات المشفرة فوائد.. 300 مليار مكاسب
العريان: الزواج الإجباري بين أكبر بنكيين بسويسرا" لن ينهي الأزمة"