بيد أن مشاعر الخوف من اتساع الأزمة التي تعصف بقطاع المصارف أذكت فرص صعود الدولار مع مراهنة بعض التجار على تغليب الفيدرالي لمخاوف التضخم على فزع أزمة المصارف.
اقرأ أيضاً..
النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2021.. والقادم أسوأ
وقبل أزمة المصارف تفاجأت الأسواق بانفتاح الفيدرالي الأميركي على رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس بحسب تصريحات رئيس الفيدرالي خلال شهادته أمام مجلس النواب.
بيد أن الأسواق عادت من جديد لتسعير الفائدة بواقع 25 نقطة أساس مع اندلاع أزمة انهيار المصارف الأميركية سيليكون فالي وسيغنتشر.
اقرأ أيضاً..
ملك السندات: الركود سيضرب أميركا في هذا الموعد
ارتفع مؤشر الدولار الأميريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين ليتجه صوب مستويات الـ 104 نقاط، حيث لامس مستويات 103.96 نقاط، بزيادة في حدود 0.25%.
وفي غضون ذلك تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ليفقد 0.103 نقطة نزولا إلى مستويات 3.32% خلال تعاملات اليوم الإثنين.
وأثناء ذلك اتسعت مكاسب المعدن الاصفر الذي نجح في اختراق مستويات الـ 2000 دولار وصولا إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2020.
وزاد الذهب في العقود الآجلة اليوم الإثنين قرب مستويات 2015 دولارا للأوقية، بارتفاع بلغت نسبته ما يقرب من 2%، مرتفعا بما يقرب من 40 دولار دفعة واحدة.
وتتداول العقود الفورية للمعدن الأصفر قرب مستويات الـ 2000 دولار للأوقية، حيث تحوم عند مستويات 1997 دولارا بارتفاع 0.5%.
اقرأ أيضاً..
من المستفيد الأكبر من أزمة البنوك؟.. محمد العريان يُجيب
وفي المقابل تراجع اليورو رغم زيادة المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة اساس، لتهبط العملة الأوروبية إلى مستويات 1.066 دولار بتراجع في حدود 0.155.
وفي غضون ذلك تراجع الين مقابل الدولار نزولا إلى مستويات 103.9 ين للدولار منخفضًا بنسبة 0.7%.
بينما عززت التوقعات بشأن رفع بنك انجلترا لأسعار الفائدة لاحتواء التضخم القياسي من فرص صعود الاسترليني ليرتفع بنسبة 0.3% إلى مستويات 1.22 دولار.
وفي غضون ذلك تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% نزولا إلى مستويات 0.668 دولار.
اقرأ أيضاً..
الفزع يٌشعل طمع ثيران الذهب.. سقوط حر وصعود مثير
وبعد ارتفاعات قوية تعالت مخاوف مستثمري الدولار من رضوخ الفيدرالي الأميركي لتحذيرات رفع الفائدة وسط تراجع التوقعات بشأن الزيادة في اجتماع الأسبوع الجاري.
ونزل مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من العملة من مستويات 104.6 نقطة إلى مستويات 103.86 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع بعدما ارتفع في وقت سابق إلى مستويات 104.65.
وانخفضت عائدات سندات الخزانة في بداية جلسة تداولات يوم الاثنين الماضي وسط مخاوف بشأن قوة قطاع البنوك، ثم تعافت لاحقاً بوتيرة قوية مما أدى إلى وصول عائدات السندات لأجل عامين إلى نحو 4.33%.
اقرأ أيضاً..
النفط وقع في الأسر.. نوبك والاتفاق السعودي
وقال رئيس الماكرو العالمي تاتسي لايف إيليا سبيفاك: "الأزمة المصرفية عززت من ارتفاع أسعار الذهب، وسط تنامي التوقعات بشأن اتجاه البنوك المركزية لتخفيف حدة التشديد في رفع أسعار الفائدة"
وجاء النصيب الأكبر من المكاسب في الأسبوع الماضي في صالح الذهب، حيث ارتفع سعر العقود الآجلة بنسبة 2.6%، ما يعادل 50.50 دولارًا، مسجلًا 1934.50 دولارًا للأوقية بنهاية تعاملات الأسبوع.
وبنهاية تعاملات الأسبوع اتسعت مكاسب الذهب بأكثر من 5.7%، ما يعادل 106.3 دولارًا للأوقية لتنجح في تسجيل الارتفاع الأسبوعي الثالث على التوالي.
عزز من صعود الأسعار الذي تزامن مع ارتفاع الدولار حالة القلق التي سيطرت على الأسواق بعد انهيار مصرف سيليكون فالي في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً..
أسبوع ساخن جدًا.. أسواق بلا وجهة
وإلى جانب الفوضى الناجمة عن انهيار بنك سيليكون فالي، تزيد البيانات تعقيد معضلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشكل أكبر خاصة مع ارتفاع الأسعار بعد استثناء تكاليف المواد الغذائية والطاقة.
وقبل انهيار بنك سيليكون فالي، كانت الأسواق على يقين تقريباً من أن البنك المركزي سيواصل المضي قدماً في رفع سعر الفائدة والتي تعتبر أسرع حملة يتم تطبيقها منذ الثمانينيات.
لكن التوقعات تأرجحت اليوم، حيث توقعت الأسواق آخر مرة إمكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 67% في الاجتماع القادم للبنك المركزي، ثم التوقف خلال الفترة المتبقية من العام أو حتى خفضها في الربع الرابع من العام.
وارتفع معدل التضخم في فبراير، إلا أنه ظل متسقاً مع التوقعات، ومن المرجح إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على مسار رفع سعر الفائدة مرة أخرى في اجتماع مارس رغم الاضطرابات الأخيرة التي شهدها قطاع البنوك.
إذ ارتفع مؤشر تضخم أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% على أساس شهري ليصل إلى 6% على أساس سنوي، وفقاً لتقرير وزارة العمل.
اقرأ أيضاً..