وول ستريت تتراجع بضغط من نتائج الشركات وقرب الانتخابات الرئاسية

إفتتحت «وول ستريت» على انخفاض، على غرار البورصات الأوروبية ،إذ يتوخى المستثمرون الحذر قبل موجة جديدة من نتائج الشركات وكذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.25%، و0.2% لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، فيما سجل مؤشر «ناسداك» صعوداً بـ0.1% بعد عشرين دقيقة من الافتتاح.

ويستعد المستثمرون لنتائج من 114 شركة مدرجة في «ستاندرد آند بورز 500» هذا الأسبوع، بما في ذلك شركات مثل «آي بي إم» و«تسلا» و«كوكاكولا». وتترقب السوق أيضاً نتائج شركات صناعة أشباه الموصلات بعد إعلان نتائج «تكساس إنسترومنتس».

 ومن بين الشركات التي أعلنت نتائجها بالفعل، تجاوزت 83.1% منها التوقعات، مقارنة بمتوسط 79.1% في الفصول الأربعة السابقة، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وأدت هذه البداية القوية لموسم الأرباح، إلى جانب البيانات الاقتصادية الإيجابية وتزايد التفاؤل بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، إلى ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية.

لكن رغم هذه الأجواء الإيجابية، تضيف الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة قدراً من عدم اليقين، خاصة مع عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لتصدر بعض الولايات الأساسية. حيث تُعتبر سياسات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية، الضرائب والهجرة، عاملاً تضخمياً للاقتصاد.

ومن المتوقع أن يكون الأسبوع هادئاً نسبياً على صعيد الأجندة الاقتصادية الأميركية، لكن المستثمرين سيحصلون على بيانات تتعلق بحالة قطاع الإسكان من خلال تقارير حول مبيعات المنازل القائمة والجديدة. كما ستصدر تقارير أخرى تتعلق بالطلبات على السلع المعمرة، وثقة المستهلكين ومطالبات البطالة الأولية. أما يوم الأربعاء، سينشر الاحتياطي الفيدرالي تقرير «البيج بوك»، الذي يقدم قراءة حول الأوضاع الاقتصادية في المناطق الـ12 التابعة للبنك المركزي.