logo
اقتصاد

دعم لا يتوقف.. تعرف على تكلفة المساعدات الغربية لأوكرانيا

دعم لا يتوقف.. تعرف على تكلفة المساعدات الغربية لأوكرانيا
الدبابات المحترقة تظهر في كييف أوبلاست في 3 يونيو 2022المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:21 أكتوبر 2024, 05:30 م

منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لعبت المساعدات الأميركية والأوروبية دوراً حيوياً في دعم أوكرانيا، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي. تركزت هذه المساعدات على تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، حيث تم تزويدها بأسلحة متطورة ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى توفير التدريب والدعم اللوجستي.

إلى جانب ذلك، جاءت المساعدات الاقتصادية لتخفيف حدة الأزمات المالية والاقتصادية التي واجهتها البلاد نتيجة الحرب، وشملت المساعدات المالية والقروض الميسرة وإعادة إعمار البنية التحتية. أسهم هذا الدعم الدولي في تعزيز صمود أوكرانيا أمام التحديات العسكرية، وتحسين استقرار اقتصادها في مواجهة الضغوط الناجمة عن الصراع المستمر.

أحدث المساعدات

أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارة لكييف اليوم الاثنين حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، منها ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات.

وقال أوستن في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «يسعدني أن أعلن اليوم التعهد بحزمة بقيمة 400 مليون دولار لتزويد قواتكم بذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات من سلطة السحب الرئاسية».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الشهر الماضي عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتجاوز قيمتها 8 مليارات، تتضمن المساعدات أول شحنة من قنابل موجهة متوسطة المدى تسمى سلاح المواجهة المشتركة، بمدى يصل إلى 130 كيلومتراً، مما يمنح أوكرانيا تطويراً كبيراً للأسلحة التي تستخدمها لضرب القوات الروسية.

وقال بايدن إن المساعدات ستوفر لكييف دفاعاً جوياً إضافياً وطائرات مسيرة وذخائر جو-أرض فضلاً عن تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا ودعم متطلبات صيانتها واستدامتها.

وأضاف أنه بموجب خطته، ستزود وزارة الدفاع الأميركية أوكرانيا ببطارية دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت وصواريخ باتريوت أخرى.

وقد حث الرئيس الأميركي الغرب مؤخراً على مواصلة دعمه لأوكرانيا ضد ما أسماه الغزو الروسي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف شتاء بارداً.

وقال بايدن في بيان: "مع مواجهة أوكرانيا شتاء صعباً، لا بد أن نحافظ على إصرارنا".

إلى جانب أميركا، حول الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي 1.5 مليار يورو (1.63 مليار دولار) من عائدات الأصول الروسية المجمدة إلى حسابات أوكرانيا، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في الحرب ضد موسكو، بالإضافة إلى تمويل جهود إعادة إعمارها.

وجمدت الدول الغربية ما يقارب 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية بعد أن أرسلت موسكو قواتها لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويوجد أكثر من 200 مليار يورو (217 مليار دولار) في الاتحاد الأوروبي معظمها في حسابات «يوروكلير» البلجيكية، وهي واحدة من أكبر منصات التسوية والمقاصة في العالم.

وفي يونيو الماضي، وافقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي على استخدام الفوائد التي تدرها الأصول الروسية المجمدة لدعم قرض قيمته 50 مليار دولار لأوكرانيا، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد موسكو، وتعهدت روسيا باتخاذ إجراءات قانونية.

تدهور حاد

تمثل الحرب اندلعت قبل أكثر من عامين أكبر نزاع مسلح في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945، وأثارت أكبر أزمة لاجئين واجهتها القارة منذ ذلك الحين.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنها تلقت نحو 957 مليون دولار تبرعات خلال عامين للتغلب على آثار الأزمة، فيما تقدر احتياجاتها خلال العام الجاري بنحو 4.2 مليار دولار.

وتخشى المنظمة من حدوث عجز محتمل مع هيمنة حرب غزة على الاهتمام العالمي منذ أكتوبر 2023.

وتسببت الحرب في انكماش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 30% في عامها الأول، ليسجل أسوأ أداء منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي في 1991.

ووفقاً لصندوق النقد الدولي، كان تعويض الاقتصاد الأوكراني لخسائره في 2023 متواضعاً، لينمو بنسبة 2% فقط، مع توقعات بنمو 3.2% العام الجاري.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC