رغم حالة التفاؤل التي تسيطر على الأسواق بعد قرار وتلميحات الفيدرالي الأميركي، إلا أن الأسواق لم تكد تهنأ بتلك القرارات حتى صدرت بيانات تخالف التوقعات بشأن الاقتصاد الصيني.
تحسن النشاط السياحي
بيد أن بيانات جديدة صدرت منذ قليل بشأن النشاط السياحي في الصين جاءت إيجابية وللمرة الأولى منذ جائحة كورونا في إشارة إلى تحسن الأوضاع بعد التخلي عن سياسة صفر كوفيد
وصدرت منذ قليل بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin (أبريل) والتي جاءت مخالفة لتوقعات الخبراء والمحللين.
ستكون الصين أكبر مساهم في النمو الاقتصادي في العالم على مدى السنوات الخمس المقبلةصندوق النقد
بارقة أمل
وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات وزارة الثقافة والسياحة الصينية الصادرة تسجيل البلاد 274 مليون رحلة طيران محلية خلال خمسة أيام حتى أمس الأربعاء.
يأتي ذلك بارتفاع 71% على أساس سنوي، و19% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019 أي قبل ظهور الوباء.
وارتفع إجمالي إيرادات السياحة بوتيرة حادة على أساس سنوي إلى 148 مليار يوان (21.5 مليار دولار).
لكنه يعد مرتفعًا بحوالي 1% مقارنة مع مستوى عام 2019، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها إيرادات السياحة خلال عطلة مستويات ما قبل الوباء.
اقرأ أيضًا..
هذا ما تترقبه الأسواق حقًا.. ليس قرار الفائدة من الفيدرالي!
التراجع الثاني
وكشفت بيانات ماركيت اليوم الخميس، عن تسجيل مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin التراجع الشهري الثاني على التوالي في إشارة إلى استمرار حالة التباطؤ في النمو.
وقالت مؤسسة ماركيت إن مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin خلال أبريل انخفض بأقل من التوقعات ليسجل 49.5 نقطة مقابل توقعات يتسجيل 50.3 نقطة.
تأتي البيانات الأخيرة خلال أبريل بأقل من قراءة مارس الماضي التي سجلت 50 نقطة، وتعد القراءة الحالية هى الأقل منذ يناير الماضي 2023.
أهمية المؤشر
مؤشر مديري المشتريات هو مؤشر مركّب تم وضعه ليوفر نظرة عامة إلى النشاط في قطاع التصنيع ويشكّل مؤشرًا رئيسيًا للاقتصاد ككل.
عندما تكون قراءة مؤشر مديري المشتريات أدنى من 50.0 يدل هذا على أن اقتصاد التصنيع في حالة تراجع، بينما تدل القراءة فوق 50.0 على توسع في اقتصاد التصنيع.
تُعد القراءة الأعلى من المتوقع قراءة إيجابية أو تدل على ارتفاع اليوان الصيني، بينما تعدّ القراءة الأدنى من المتوقع سلبية أو تدل على انخفاض اليوان الصيني.
مخالفة لصندوق النقد
وفقا لصندوق النقد الدولي، ستكون الصين أكبر مساهم في النمو الاقتصادي في العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة، حيث من المقرر أن تكون حصتها ضعف حصة الولايات المتحدة.
وبحسب بيانات من صندوق النقد الدولي صدرت الأسبوع الماضي ستبلغ مساهمة الصين في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي 22.6%، و12.9% للهند، و11.3% للولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا..
النفط يهبط 10 % بـ 48 ساعة.. أدنى مستوى بـ 17 شهر
رفع التوقعات
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلاً إن "النمو في المنطقة سيكون مدفوعاً بشكل أساسي بتعافي الصين والنمو المرن في الهند".
ووفقاً لتوقعاته الاقتصادية الإقليمية لشهر مايو الصادرة أول أمس الثلاثاء، فإن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ سيتوسع بنسبة 4.6%هذا العام.
وقال صندوق النقد الدولي في تقريره: "إن آسيا والمحيط الهادئ ستكون الأكثر ديناميكية بين المناطق الرئيسة في العالم في العام الجاري، مدفوعة في الغالب بالتوقعات المزدهرة للصين والهند".
وأضاف الصندوق: "من المتوقع أن يسهم أكبر اقتصادين ناشئين في المنطقة بنحو نصف النمو العالمي هذا العام، بينما تسهم بقية دول آسيا والمحيط الهادئ بخمس إضافي".
بارقة أمل
وفي غضون ذلك أظهرت بيانات وزارة الثقافة والسياحة الصينية الصادرة تسجيل البلاد 274 مليون رحلة طيران محلية خلال خمسة أيام حتى أمس الأربعاء.
يأتي ذلك بارتفاع 71% على أساس سنوي، و19% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019 أي قبل ظهور الوباء.
وارتفع إجمالي إيرادات السياحة بوتيرة حادة على أساس سنوي إلى 148 مليار يوان (21.5 مليار دولار).
لكنه يعد مرتفعًا بحوالي 1% مقارنة مع مستوى عام 2019، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها إيرادات السياحة خلال عطلة مستويات ما قبل الوباء.
اقرأ أيضًا..
