الاقتراب من استقلالية الفيدرالي يهدد ثقة الأسواق
حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية شاملة، قائلة «إنها ستؤدي إلى ارتفاع التضخم».
في نهاية الشهر الماضي، هدد دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه الشهر المقبل، بفرض رسوم جمركية باهظة على كندا والمكسيك والصين، وهم الشركاء التجاريون الأهم للولايات المتحدة.
قالت يلين في فعالية اقتصادية مساء أمس الثلاثاء، إنه في حين أن هناك من يرى بعض القيمة في تلك الأنواع من العقوبات لمعالجة ممارسات التجارة غير العادلة، إلا أن فرض تدابير واسعة النطاق قد يكون له تأثير سلبي على القدرة التنافسية لبعض قطاعات الاقتصاد الأميركي، وقد يؤدي إلى زيادة كبيرة في التكاليف على الأسر.
وأضافت: «لكن هذه الضغوط السعرية قد تكون حادة بما يكفي لعرقلة التقدم المحرز في خفض التضخم بعد ارتفاعه في عام 2022 إلى أعلى مستوى في أربعة عقود من الزمن، بسبب مزيج من الاختناقات في العرض والطلب المكبوت».
وعن التدخل في سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» أشارت يلين إلى أنه من الخطأ الانخراط في التعليق على بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أضافت يلين، في فعالية اقتصادية لصحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، أن اتخاذ خطوات من شأنها المساس باستقلال البنك يقوض ثقة الأسواق المالية، وثقة الأميركيين في مؤسسة مهمة.
قالت وزير الخزانة، إنها لا تزال تشعر بالقلق بشأن الاستدامة المالية للبلاد، نظراً للارتفاع الحاد في الديون السيادية الأميركية.
وأضافت: «آسفة لأننا لم نحقق المزيد من التقدم، وأعتقد أن العجز في حاجة إلى التخفيض، وخاصة الآن بعد أن أصبحنا في بيئة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة».
في إشارة إلى هذه المخاوف، قالت شركة السندات العملاقة «بيمكو» في مذكرة بحسب نشرتها «فايننشيال تايمز»، إنها أصبحت أكثر تردداً في شراء ديون الحكومة الأميركية طويلة الأجل، نظراً للأسئلة المتعلقة بالاستدامة" واحتمال ارتفاع التضخم في عهد ترامب.