أشعلت أحدث تصريحات أعضاء المركزي الأوروبي، اليوم الاثنين، أداء الأسواق لينطلق اليورو صوب أعلى مستوياته في أكثر من 13 شهرا، بينما بددت الأسهم أغلب مكاسبها وسط توقعات بارتفاع وتيرة التشديد في اجتماع مطلع مايو المقبل.
وفي غضون ذلك تباينت ردود أفعال المؤشرات الأوروبية خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط تسعير الأسواق لخطوة المركزي الأوروبي المقبلة بشأن الفائدة بين 25 إلى 50 نقطة أساس.
لن أتفاجأ إذا ارتفعت الفائدة إلى مستويات 4% بواقع 50 نقطة أساسبيير وونش
اليورو الآن
ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية فبراير 2022 حيث لامست مستويات 1.11 دولار.
وارتفع اليورو بأكثر من 0.6% إلى مستويات 1.11 دولار، بينما يحوم الآن بالقرب من مستويات 1.104 دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الاثنين.
وفي غضون ذلك نزل مؤشر الدولار الأميركي إلى مستويات دون 101.5 نقطة بتراجع 0.4%، بينما ارتفع الين والاسترليني بنسبة 0.3% و 0.25% على التوالي.
اقرأ أيضًا..
بيانات اقتصادية قوية لم تفلح بإنقاذ الليرة التركية
الأسواق الآن
مع ارتفاع اليورو بدد يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا كافة مكاسبه اليوم الاثنين حيث يتداول تحت 469 نقطة.
وتراجع مؤشر فوتسي إم أي بي بنسبة 0.85% أو ما يعادل 300 نقطة إلى مستويات 27510 نقطة.
وتراجع فوتسي 100 البريطاني 0.1%، بينما هبط كاك 40 الفرنسي 0.15%، فيما انخفض مؤشر داكس الألماني0.1%.
لا اعترض على رفع الفائدة
وقال عضو المركزي الأوروبي بيير وونش، اليوم الاثنين: "ليس الأمر كما لو أنني لا أحب رفع الفائدة، في إشارة إلى أن وونش أحد المناهضين لسياسة رفع الفائدة".
وأضاف عضو المركزي الأوروبي: "أرقام التضخم لا تسير في الاتجاه الصحيح بعد، حيث أن المعدلات ما زالت مرتفعة عن مستهدفات البنك المركزي".
4% ليست مفاجأة
بيد أن التصريح الأبرز لوونش جاء بشأن توقعات الفائدة التي ترجح الأسواق أن تأتي في حدود 25 نقطة أساس، بينما ظل الباب مفتوحًا أمام زيادة في حدود 50 نقطة أساس.
وقال عضو المركزي الأوروبي بيير وونش، اليوم الاثنين: "لن أتفاجأ إذا ارتفعت الفائدة نحو مستوى 4% في وقت ما".
وبين عضو المركزي الأوروبي: "أن البنك سينتظر نمو الأجور وانخفاض التضخم الأساسي قبل التوقف عن رفع الفائدة".
من السابق لأوانه كثيرًا الحديث عن تعليق أو توقف مؤقت في رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدةكلاس نوت
من السابق لأوانه
وفي وقت سابق قال صانع السياسة لدى البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت: "من السابق لأوانه كثيرا الحديث عن تعليق أو توقف مؤقت في رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة".
وأضاف نوت: "المركزي الأوروبي أصبح الآن في ما يمكن أن أسميه بالمنطقة المقيدة بشكل معتدل فقط، لكن التضخم ما زال مرتفعا للغاية، ويستدعي المزيد من التشديد النقدي".
اقرأ أيضًا..
مصر.. الذهب بأعلى سعر في تاريخه والجنيه ينتظر المجهول
غير كافية
وقال كلاس نوت: "لن تكون تلك المنطقة المقيدة بشكل معتدل كافية لمواجهة معدل التضخم الأساسي الذي ظل يقاوم جهود المركزي الأوروبي في رفع الفائدة".
وأضاف نوت: "ما زال المركزي الأوروبي بحاجة للوصول إلى موقف مقيد بما فيه الكفاية، حيث أنه لا يعلم بعد إلى أي مدى يجب أن يصل معدل الفائدة النهائي، ولكن من الواضح أنه لم يتم بلوغه بعد".
تصريحات لاغارد
وقالت رئيس المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي: "يجب على المركزي الأوروبي بذل قصارى جهده من أجل إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له عند 2%".
وأضافت كريستين لاغارد: "ما زال أمام السياسة النقدية طريق طويل لخفض معدل التضخم إلى هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%، وكذلك تحقيق توقعات المركزي الأوروبي الصادرة بشهر مارس".
لا أسباب
وفي غضون ذلك حذر عضو المركزي الأوروبي أولي رين يوم الجمعة، من انسحاب المركزي الأوروبي من تشديد السياسة النقدية بشكل مبكر.
وقال عضو المركزي الأوروبي أولي رين: "لقد انتقلنا بالسياسة النقدية إلى منطقة تقييدية، ولا يوجد سبب يدفعنا للتخلي عنها أو الخروج منها قبل الأوان".
وقال رين : "الطريق إلى النمو المستدام صعب، ولكن يمكن اجتيازه بسياسة استباقية ومتوازنة".
محضر المركزي
وكشف محضر اجتماع لجنة السياسة للبنك المركزي الأوروبي الصادر يوم الخميس عن اجتماع شهر مارس الماضي أن أغلبية كبيرة من أعضاء المركزي الأوروبي قد وافقت على اقتراح كبير اقتصاديي البنك فيليب لين برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
اتفق أعضاء المركزي الأوروبي بقدر كبير على أن الائتمان المصرفي بمنطقة اليورو قد أصبح أكثر تكلفة، وأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإجراء المركزي الأوروبي تقييما كاملا للتأثير الكلي لموقف السياسة النقدية على الأوضاع المالية.
وفي غضون ذلك كشف المحضر أن بعض أعضاء المركزي الأوروبي كانوا يفضلون عدم زيادة أسعار الفائدة الرئيسة حتى تنحسر التوترات في الأسواق المالية والقطاع المصرفي.
عدم اليقين
إذا تم تأكيد توقعات التضخم المتضمنة في توقعات موظفي البنك المركزي الأوروبي لشهر مارس، فسيكون لدى لجنة السياسة النقدية أرضية إضافية لتغطيتها في موقف السياسة النقدية.
وبحسب المحضر من غير المرجح أن تغير توترات القطاع المصرفي توجهات المركزي الأوروبي بشكل جوهري أو توقعات التضخم، ما لم يتدهور الوضع بشكل كبير.
وكشف محضر المركزي أنه في ظل السياسة النقدية الأكثر تشددا، يجب توقع وجود علامات لضعف أداء القطاع المصرفي.
ولفت المحضر إلى أن انتقال السياسة النقدية للدول الأعضاء كان من المرجح أن يكون أقوى في أوقات ضغوط السوق عن الأوقات الأكثر هدوءا.
اقرأ أيضًا..
الذهب يرتبك.. العقود الآجلة ترتفع والتشاؤم يضرب الأسعار الفورية
