صدر اليوم الخميس، عددٌ من البيانات الأوروبية الصادمة، والتي تأتي جنبًا إلى جنب مع تجدد المخاوف، بشأن اندلاع أزمة مصرفية على غرار أزمة 2008.
وفي غضون ذلك تباينت المؤشرات الاقتصادية الصادرة، ما بين الانخفاض دون التوقعات، والتي كانت تتجه صوب تسجيل بعض التحسن، والتراجع دون القراءة السابقة خلال مارس.
لا يجب أن ينسحب المركزي الأوروبي من تشديد السياسة النقدية بشكل مبكرأولي رين
معضلة المركزي
وتدفع تلك البيانات البنك المركزي الأوروبي جنبًا إلى جنب، مع تجدد مخاوف الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة الأميركية، إلى التأني قبل رفع أسعار الفائدة.
وكما يواجه الفيدرالي الأميركي معضلة القضاء على التضخم، دون السقوط في براثن الركود، يعيش المركزي الأوروبي الحالة ذاتها، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، بواقع 25 إلى 50 نقطة اساس.
اقرأ أيضًا..
بيانات أميركية متضاربة.. النمو يثير الفزع والبطالة تجدد الأمل
منطقة اليورو
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي عن تراجع مؤشر مناخ الأعمال (أبريل)، في منطقة اليورو إلى 0.54 نقطة مقابل 0.7 نقطة خلال مارس الماضي.
بينما أظهرت بيانات استطلاع الأعمال والمستهلك (أبريل) في منطقة اليورو، عن بيانات دون التوقعات لتسجل 99.3 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 99.9 نقطة، ومقابل القراءة السابقة عند 99.2 نقطة.
بينما تباطأ انخفاض مؤشر ثقة المستهلك (أبريل) في منطقة اليورو، إلى 17.5 نقطة مقابل 19.1 نقطة مارس، ومتفقًا مع التوقعات بتسجيل 17.5 نقطة.
وفي غضون ذلك تراجعت توقعات التضخم للمستهلك (أبريل) في أوروبا إلى 15.1 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 18 نقطة، ومقابل التوقعات السابقة خلال مارس حيث بلغت 18.8 نقطة.
جنبًا إلى جنب تراجعت توقعات أسعار المبيعات (أبريل) في أوروبا إلى 12 نقطة مقابل 18.1 نقطة في مارس، وبأقل من التوقعات بتسجيل 16 نقطة.
وهبطت المعنويات الصناعية لمنطقة اليورو (أبريل)، بأكثر من التوقعات، لتنخفض إلى 2.6% مقابل توقعات بارتفاع 0.15 ومقابل انخفاض فعلي في مارس بنسبة 0.55.
إسبانيا
وفي المقابل سجلت مبيعات التجزئة الإسبانية على أساس سنوى في مارس ارتفاعًا، بأعلى من التوقعات إلى 9.5%، مقابل توقعات بارتفاع 7%، ومقابل ارتفاع فعلي خلال فبراير 4.1%.
بينما ارتفع معدل البطالة الإسبانية (الربع 1) بأعلى من التوقعات، إلى 13.26% مقابل توقعات بارتفاع 12.9%، وبأعلى من القراءة السابقة عند 12.87%.
اقرأ أيضًا..
صفعة قوية للدولار.. اليوان ينتصر من جديد في معركة الهيمنة
إيطاليا
وفي إيطاليا كشف مؤشر ثقة الأعمال الإيطالي (أبريل)، عن بيانات أقل من التوقعات ليسجل 103 نقاط، مقابل توقعات بتسجيل 104 نقاط، ومقابل قراءة فعلية في مارس عند 104.1 نقطة.
بينما استقر مؤشر ثقة المستهلك الإيطالي (أبريل) وفقًا للتوقعات، فيما جاء بأعلى من القراءة السابقة، وسجل المؤشر 105.5 نقطة مقابل القراءة السابقة عند 105.1 نقطة.
يجب على المركزي الأوروبي بذل قصارى جهده، من أجل إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له عند 2%كريستين لاغارد
الأسواق الآن
وانسحبت تلك البيانات على أداء اليورو، الذي انخفض في حدود 0.4% إلى مستويات 1.1 دولار.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا في حدود نقطتين اثنتين، أو ما يعادل 0.4%، إلى مستويات 464.1 نقطة.
وزاد مؤشر أيبكس 0.4% إلى 9315 نقطة، وارتفع مؤشر فوتسي إم إي بي بأكثر من 95 نقطة، بنسبة 0.37% إلى مستويات 27190 نقطة.
وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.1%، ما يعادل 6 نقاط إلى مستويات 7858 نقطة، وزاد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.4% أو ما يعادل 62 نقطة.
بينما تصدر مؤشر كاك الفرنسي ارتفاعات الأسواق الأوروبية، بنسبة 0.5%، أو ما يعادل 35 نقطة وصولًا إلى مستويات 7500 نقطة.
قرار الفائدة
وقالت رئيس المركزي الاوروبي كريستين لاغارد: "يجب على المركزي الأوروبي بذل قصارى جهده، من أجل إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له عند 2%".
وفي غضون ذلك حذر عضو المركزي الأوروبي أولي رين، من انسحاب المركزي الأوروبي من تشديد السياسة النقدية بشكل مبكر.
وكشف محضر اجتماع لجنة السياسة للبنك المركزي الأوروبي، عن اجتماع شهر مارس الماضي، أن أغلبية كبيرة من أعضاء المركزي الأوروبي قد وافقت على اقتراح كبير اقتصاديي البنك فيليب لين، برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
اتفق أعضاء المركزي الأوروبي بشكل كبير على أن الائتمان المصرفي بمنطقة اليورو، قد أصبح أكثر تكلفة، وأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإجراء المركزي الأوروبي، تقييما كاملا للتأثير الكلي لموقف السياسة النقدية على الأوضاع المالية.
وفي غضون ذلك كشف المحضر، أن بعض أعضاء المركزي الأوروبي كانوا يفضلون عدم زيادة أسعار الفائدة الرئيسية، حتى تنحسر التوترات في الأسواق المالية والقطاع المصرفي.
اقرأ أيضًا..
