وتترقب الأسواق اليوم عددًا من البيانات الاقتصادية الأميركية جنبًا إلى جنب واجتماع البنك المركزي الأوروبي وكذالك المركزي التركي بشأن قرار أسعار الفائدة.
وتتداول العقود الآجلة للذهب الآن بالقرب من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، تزامنًا مع تداول الدولار بالقرب من ذروة مستويات الـ 107 نقطة وهو أعلى مستوى في أكثر من عام.
ثيران الذهب يراهنون على مخاطر التصعيد، ما قد يؤدي إلى بعض الارتفاع في أسعار الذهب على المدى القريبييب جون رونغ
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس ارتفعت العقود الآجلة للذهب بحوالي 4 دولارات وصولا إلى مستويات 1999 دولاراً للأوقية.
ويتداول الذهب بالقرب من أعلى مستوياته منذ منتصف مايو الماضي، وسط توقعات بالاستفادة من توترات الشرق الأوسط في دفع الأسعار أعلى المستويات الـ2000 دولار.
وفي غضون ذلك زادت عقود الذهب في التعاملات الفورية بحوالي 10 دولارات إلى مستويات قرب الـ 1990 دولارًا للاوقية بارتفاع 0.5% في الساعة 8:30 بتوقيت الإمارات.
ورغم العلاقة العكسية بين الذهب والدولار إلا أن توقعات رفع أسعار الفائدة واستمرارها مقيدة لفترة أطول عزز من بقاء الدولار بالقرب من أعلى مستوياته خلال عام.
وزاد مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة اليوم بحوالي 0.25% إلى مستويات قرب الـ 106.8 نقطة مقتربًا من مستويات الدعم الرئيسة عند 107 نقطة.
ومع توقعات رفع أسعار الفائدة تتداول السندات الأميركية طويلة الآجل بالقرب من أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عامًا.
وتحوم سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من مستويات الـ 5% بمكاسب في حدود 0.01 نقطة.
بينما ترتفع سندات الخزانة لأجل عامين وهى الأكثر حساسية لتوقعات العائد على الأموال الفيدرالية بزيادة 0.022% عند مستويات 5.11%.
في الوقت الحالي.. التحركات اللحظية للذهب والدولار أقل أهمية مع ترقب بيانات الناتج المحلي الإجماليمات سيمبسون
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء ارتفعت أسعار الذهب بدعم من الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل تصاعد وتيرة الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وأظهرت بيانات تشاينا غولد أسوسييشن الصينية أن استهلاك الذهب في الصين خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، ارتفع بنسبة 7.3% عن العام السابق بفضل زيادة الطلب.
بيد أنه وفي المقابل حد من مكاسب المعدن الأصفر صدور بيانات عكست تسارع مبيعات المنازل الجديدة في سبتمبر في ظل توقعات السوق بارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة حتى عام 2024.
ويترقب المستثمرون الخميس، صدور القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وكذلك تتابع الأسواق عن كثب قرار السياسة النقدية الصادر عن اجتماع السياسات في البنك المركزي الأوروبي.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تبنهاية تعاملات أمس الأربعاء في حدود 9 دولارات أو 0.5% لتصل إلى 1994.9 دولار للأوقية، بعد أن تراجعت إلى 1973.6 دولار خلال التداولات.
وفي الوقت ذاته صعد مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام 0.25% عند 106.51 نقطة.
يرى استراتيجي السوق في آي جي، ييب جون رونغ أن أسعار الذهب تعتمد على تدفقات الملاذ الآمن من تصاعد التوترات السياسية في الشرق الأوسط.
وأشار ييب جون رونغ إلا أن ثيران الذهب لا يزالون يراهنون على مخاطر المزيد من التصعيد، ما قد يؤدي إلى بعض الارتفاع في أسعار الذهب على المدى القريب.
وفي الوقت ذاته لفت رونغ إلى أن محاولات التهدئة وتدخل العديد من الأطراف في محاولة لتحجيم الصراع يمثل رياحصا سلبية للمعدن الأصفر.
صراع الشرق الأوسط يبدو وكأنه قد لا يتصاعد وهو ما يجعل الذهب يواجه صعوبة في اختراق مستوى 2000 دولارمات سيمبسون
ويرى كبير المحللين في سيتي إندكس، مات سيمبسون أن أسعار الذهب سجلت أداءً رائعًا، إذ ارتفعت بنسبة تزيد على 10% في 10 أيام نحو مستوى المقاومة الرئيس عند 2000 دولار.
ولفت مات سيمبسون إلى أنه في الوقت الحالي، تُعد التحركات اللحظية أقل أهمية مع ترقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي.
وأشار كبير المحللين في سيتي إندكس إلى أن الصراع في الشرق الأوسط يبدو وكأنه قد لا يتصاعد وهو ما يجعل الذهب قد يواجه صعوبة في اختراق مستوى 2000 دولار.
بيد أن مات سيمبسون لفت إلى أن المضاربين على ارتفاع المعدن الأصفر يميلون إلى الشراء عند الانخفاضات فوق مستوى 1950 دولارًا.