أكبر اقتصاد في أوروبا يواصل تقديم نتائج سلبية
ارتفعت الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء، بعد بيانات نمو تفوق التوقعات تشير إلى خروج اقتصاد منطقة اليورو من دائرة الركود التي كانت تلوح في الأسواق جراء سياسات البنك المركزي الأوروبي خلال معركته مع التضخم.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي الصادرة اليوم الثلاثاء، أن اقتصاد منطقة اليورو نما بوتيرة أعلى من المتوقع في الربع الثاني من العام، بفضل نمو اقتصادات كل من أيرلندا، وليتوانيا، وإسبانيا.
وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" ارتفع الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسمياً لمنطقة اليورو 0.3% على أساس فصلي في الربع الثاني، بعد نموه بالنسبة ذاتها في الربع الأول ومقارنة بتوقعات زيادته 0.2%.
وعلى الصعيد السنوي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 0.6% مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2023، ومقابل زيادته 0.5% و0.2% في الربعين السابقين.
وأظهرت بيانات "يوروستات" أن أيرلندا هي المساهمة الكبرى في نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثاني، بعدما ارتفع ناتجها المحلي الإجمالي 1.2% على أساس فصلي، تليها ليتوانيا بـ 0.9%، ثم إسبانيا 0.8%.
في المقابل، أصدر مكتب الإحصاءات الوطنية في إسبانيا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، والتي أظهرت تباطؤ نمو القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين 2.8% خلال يوليو على أساس سنوي.
أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الألماني، انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في ألمانيا خلال الربع السنوي الثاني من العام 0.1%.
يأتي ذلك مخالفاً لتوقعات الأسواق التي رجحت نمو اقتصاد ألمانيا بنحو 0.1%، علما بأن اقتصاد ألمانيا قد سجل نمواً بـ 0.2% بالربع السنوي الأول من عام 2024.
وعلى أساس سنوي، سجل النمو الاقتصادي في ألمانيا قراءة سلبية أيضاً، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 0.1%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، بينما كانت الأسواق تتوقع ألا يحقق اقتصاد ألمانيا نمواً يُذكر بالربع السنوي الثاني من العام، بعدما انكمش الاقتصاد بما يعادل 0.2% بالربع السنوي المماثل من عام 2023.