وفي الوقت ذاته، اقتفت الأسهم اليابانية أثر مؤشرات الأسهم الأميركية التي أنهت سلسلة مكاسب استمرت 5 أشهر، بالتزامن مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، قبيل إعلان قرار الفيدرالي بشأن الفائدة مساء اليوم الأربعاء.
وحتى الآن، يحوم الين الياباني قرب مستويات 158 يناً للدولار، بينما تتزايد التوقعات بشأن تدخل السلطات في سوق الصرف الاثنين الماضي بإنفاق 5.5 تريليون ين لدعم العملة المحلية.
البيانات ما زالت تعكس صورة قاتمة إلى حد ما بشأن أداء القطاع الصناعي اليابانيباول سميث
وعند الإغلاق، انخفضت الأسهم اليابانية ليتراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.34% أو ما يعادل 131 نقطة، نزولاً إلى مستويات 38274 نقطة، منهيا سلسلة من الارتفاعات.
وفي غضون ذلك، نزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً عند نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 0.5% إلى مستويات 2729 نقطة.
وكان مؤشر نيكاي 225 ارتفع 1.25% أو ما يعادل 470 نقطة إلى 38405 نقاط بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً2.1% إلى 2743 نقطة.
ووفقا لنتائج استطلاع "إس آند بي غلوبال"، تعافى النشاط الصناعي الياباني خلال أبريل، مع ارتفاع مؤشر "أو جيبون بنك" لمديري المشتريات في القطاع إلى 49.6 نقطة في القراءة النهائية، من 48.2 نقطة في مارس، لكنه ظل دون مستوى 50 نقطة الذي يشير إلى الانكماش.
وقال محلل "إس آند بي غلوبال ماركت إنتلجنس" باول سميث في تقرير الاستطلاع، إن هذه البيانات ما زالت تعكس صورة قاتمة إلى حد ما بشأن أداء القطاع الصناعي الياباني.
يأتي ذلك بينما يترقب المستثمرون اليابانيون عن كثب نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي ينتهي اليوم، نظراً للضغوط التي يعاني منها الين بسبب اتساع الفارق في أسعار الفائدة بين واشنطن وبكين.
من غير الواضح مدى نجاح ما اعتقدت السوق أنه تدخل أمس، لأن الين قد يرتفع إلى 160 مقابل الدولار مرة أخرىشوجي هوسوي
ووفق بيانات "إس آند بي غلوبال" تباطأت وتيرة انكماش النشاط الصناعي الياباني في أبريل، بفضل تحسن كلّ من الإنتاج والطلبيات الجديدة رغم استمرار انكماشهما للشهر الحادي عشر على التوالي.
ورغم أن هذه تعد أعلى قراءة للمؤشر منذ 8 أشهر، لكنها لا تزال دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
ولفت استطلاع "إس آند بي غلوبال" إلى تباطؤ وتيرة انكماش الإنتاج والطلبيات الجديدة، مع استمرار هذا الانكماش للشهر الحادي عشر في أبريل، في حين ارتفعت تكاليف مدخلات الإنتاج مع رصد ارتفاع أسعار سلع مختلفة خاصة المعادن.
وأظهرت بيانات من بنك اليابان تراجع الحساب الجاري للمصرف بمقدار 7.56 تريليون ين (48.2 مليار دولار) إثر بنود مالية تشمل إصدار سندات حكومية، ومدفوعات ضريبية، مقارنة بالانخفاض المتوقع من قبل وسطاء سوق المال عند 2.1 تريليون ين.
العملة اليابانية تتكبد رابع خسارة شهرية على التوالي في أبريل بسبب تصاعد المخاوف حيال استمرار الفجوة الواسعة في أسعار الفائدةبيانات التداول
وقال كبير الخبراء الاستراتيجيين في "دايوا للأوراق المالية" شوجي هوسوي: "من غير الواضح مدى نجاح ما رأت السوق أنه تدخل أمس، لأن الين قد يرتفع إلى 160 مقابل الدولار مرة أخرى إذا كانت رسالة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماعه تميل إلى التشديد".
وجرى تداول الين الياباني يوم الاثنين الماضي دون حاجز 160 يناً لكل دولار أميركي للمرة الأولى منذ عام 1990، وسرعان ما حقق بعدها مكاسب قوية، وبحسب تقارير صحفية جاء ذلك مع تدخل محتمل من الحكومية اليابانية لدعم العملة المحلية.
وتكبدت العملة اليابانية رابع خسارة شهرية على التوالي في أبريل، بسبب تصاعد المخاوف حيال استمرار الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والاقتصادات المتقدمة.
ضعف الين يمكن أن يؤثر على السياسة النقدية من خلال تداعيات ضعف العملة على تغذية التضخمبنك أوف أميركا
وحذر بنك "أوف أميركا"، في مذكرة بحثية، من احتمالية ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (زوج الدولار ين) إلى 160 نقطة خلال التداولات المقبلة، إذا حافظ بنك اليابان على موقفه العاجز أمام التقلبات المفرطة للعملة الوطنية.
ويرى الاقتصاديون لدى بنك "أوف أميركا" أنه إذا لم تتدخل حكومة اليابان بسوق العملات الأجنبية لإنقاذ الين حال وصل زوج الدولار ين أعلى المستوى 155 نقطة دون تدخل السلطات، فإن "الدولار- ين" قد يواصل الارتفاع على الأرجح.
ولفت محللو بنك "أوف أميركا" إلى أن بنك اليابان قال بالفعل، إن ضعف الين يمكن أن يؤثر على السياسة النقدية من خلال تداعيات ضعف العملة على تغذية التضخم، ولكن لم يكن هذا كافياً لدعم الين الياباني، ومن المحتمل ألا يكون كافياً مرة أخرى إذا كرر بنك اليابان ذلك.
وقال محللو بنك "أوف أميركا": "الين الياباني يحتاج لدعم بنك اليابان، وهذا قد يتحقق من خلال الاعتراف بأن السياسة النقدية في البلاد كانت تيسيرية للغاية، والإشارة إلى أن بنك اليابان سيرفع سعر الفائدة مجدداً، وأن السعر النهائي للفائدة سيكون أعلى من السعر الذي تحدده السوق".
الين الياباني يحتاج لدعم بنك اليابان وهذا قد يتحقق من خلال الاعتراف بأن السياسة النقدية في البلاد كانت تيسيرية للغايةبنك أوف أميركا
انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" 1.50% أو بمقدار 570 نقطة إلى 37815 نقطة بنهاية تعاملات أمس، وسجل خسائر شهرية بنسبة 5%، وهو أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر 2022.
وهبط مؤشر "إس آند بي 500" الأوسع نطاقاً 1.55% أو 80 نقطة إلى 5035 نقطة، وسجل خسائر بنسبة 4.2% خلال أبريل.
بالمقابل، تراجع مؤشر "ناسداك المركب" لأسهم التكنولوجيا 2.05% أو 325 نقطة إلى 15657 نقطة، وسجل خسائر شهرية بنسبة 4.4%.