تراجع حاد لـ«وول ستريت» مع تراجع تقييمات أسهم الذكاء الصناعي

افتتحت بورصة نيويورك اليوم الاثنين على انخفاض حاد، تحت تأثير التراجع الحاد في قيم الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، التي تراجعت بشكل ملحوظ بسبب ظهور نموذج صيني يثير الشكوك حول الاستثمارات في هذه التكنولوجيا الناشئة.

وفي بداية التعاملات، خسر مؤشر «داو جونز» 260.39 نقطة، أي بنسبة 0.59% ليصل إلى 4,163.86 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.1% إلى 5,970.59 نقطة. أما مؤشر «ناسداك كومبوزيت» فقد خسر 3.53%، أي 704.16 نقطة، ليصل إلى 19,250.14 نقطة.

بعد الأسواق الأوروبية، تأثرت بورصة نيويورك بتقديم شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي الذي، وفقاً للشركة، يستخدم رقائق أقل تكلفة وبيانات أقل مقارنة بـ «شات جي بي تي»، مما قد يثير شكوكاً حول الاستثمارات التي كانت تعتقد أن هذه التكنولوجيا ستحفز الطلب عبر سلسلة التوريد بأكملها.

وشركة تصنيع الرقائق الأمريكية «إنفيديا»، التي شهدت صعوداً مذهلاً العام الماضي، وأصبحت إحدى أكثر الشركات ربحاً في العالم، تراجعت بنسبة 12% مع افتتاح الأسواق.

وقال ريتشارد هنتر، المسؤول عن الأسواق في شركة «إنتراكتيف إنفستور»: «من شبه المؤكد أن هذه القضية ستثير جدلاً كبيراً، حيث يسعى المستثمرون لتقييم الأضرار المحتملة التي قد تلحق بقطاع يشهد نمواً سريعاً، وكان وراء جزء كبير من المكاسب التي حققتها المؤشرات الرئيسة خلال العامين الماضيين".

وتفوق المساعد الذكي للذكاء الاصطناعي الذي تقدمه «ديب سيك» على منافسه الأميركي «شات جي بي تي» ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تقييماً على متجر «آب ستور» في الولايات المتحدة.

إلى جانب «إنفيديا»، فقد تكبدت شركات تصنيع الرقائق مثل «برودكوم» و«مايكرون تكنولوجي» خسائر تراوحت بين 14% و8% في أولى تعاملات السوق.

أما شركتا «مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز»، اللتان من المقرر أن تعلنا عن نتائجهما في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فقد تراجعتا بنسبة 4.3% و2.2% على التوالي. وشركة «ألفابيت»، المالكة لشركة «غوغل»، فقدت 3.5%.

وعلى عكس الاتجاه العام، ارتفعت أسهم «إيه تي آند تي» بنسبة 5.4%، حيث فاقت أرقامها الفصلية المتعلقة بالاشتراكات التوقعات.