خطة توسعية لشركة «بلدي» السعودية للمساهمة في الأمن الغذائي

تخطط المملكة العربية السعودية، لتكون في طليعة المنتجين للحوم الداجنة في المنطقة، كما تعد إحدى أسرع المنتجين نمواً في العالم، إذ خصصت المملكة ما لا يقل عن 17 مليار ريال (حوالي 454 مليون دولار) لتنمية قطاع الدواجن.

وفي هذا السياق، كشفت شركة بلدي للدواجن السعودية، عن خطة لتوسيع أعمالها، والمساهمة في الأمن الغذائي السعودي، إذ تعتزم الشركة استثمار 1.14 مليار ريال سعودي (303 مليون دولار) على مدى 5 سنوات.

وتتضمن الخطط إنشاء مفرخين بقدرة إجمالية تبلغ 200 مليون كتكوت سنوياً، لزيادة إنتاجيتها.

وقالت «بلدي» في بيان لسوق الأسهم السعودية، إنها تهدف إلى إنشاء منشأة بطاقة استيعابية تصل إلى 500 ألف طير يومياً، كما تخطط لبناء 600 حظيرة للدجاج اللاحم.

وارتفعت أسهم «بلدي» المدرجة في السوق الموازية «نمو»، بنسبة 152% خلال العام الماضي.

المساهمة في الأمن الغذائي

تهدف خطة «بلدي» إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية الطلب المستمر، والمساهمة في الأمن الغذائي، وتحقيق مستهدفات الرؤية، فضلاً عن تعظيم قيمة حقوق ملكية المساهمين.

الشركة سجلت صافي ربح 100 مليون ريال خلال الفترة من شهر يناير إلى سبتمبر 2024، بارتفاع 56 % على أساس سنوي؛ نتيجة زيادة متوسط الإنتاج اليومي الفترة الحالية إلى 192 ألف طير يومياً من 156 ألف في الفترة المماثلة من 2023، فيما بلغت مبيعاتها للفترة ذاتها 667.4 مليون ريال بارتفاع 26 % على أساس سنوي.

فيما تخطط شركة الدواجن السعودية المنافسة، الشركة العربية للاستثمارات الزراعية والصناعية «إنتاج»، لطرح عام أولي في أواخر الشهر الجاري لـ30% من أسهمها.

وسيتم الإعلان عن سعر العرض النهائي بعد عملية بناء سجل الأوامر التي تنتهي في 27 فبراير الجاري.

إلى ذلك، أعلنت شركة الشرقية للتنمية مؤخراً أنها حصلت على ترخيص لبناء منشأة للدجاج اللاحم تنتج أكثر من 21 مليون كتكوت سنوياً. وقفز سعر سهم الشركة بنسبة 8.2% بعد هذا الخبر.

زيادة الإنتاج

وتهدف استراتيجية رؤية السعودية 2030، لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط من خلال رعاية صناعات، مثل: السياحة، والسيارات، وأشباه الموصلات. وقد تم تخصيص أكثر من تريليون دولار حتى الآن لهذا الهدف.

كما يشكل الغذاء محور هذه الجهود، إذ خصصت المملكة ما لا يقل عن 17 مليار ريال لقطاع الدواجن وحده. كما تهدف السعودية أيضاً لزيادة مزارع الفاكهة والخضراوات والأسماك، وتخزن احتياطيات غذائية استراتيجية للأزمات المستقبلية.

وتستفيد بعض أكبر شركات اللحوم العالمية من ازدهار أعمال التجارية في السعودية، وتقوم شركة «JBS» البرازيلية، وهي أكبر شركة في العالم، بتوسيع منشآتها للتصنيع، واشترت «تايسون فودز» حصة في وحدتين من وحدات شركة «تنمية».

وتقوم شركة «MHP» الأوكرانية لإنتاج الدجاج، بتوسيع أعمالها المحلية من خلال مشروع مشترك لبناء مفرخات لتوريد البيض والكتاكيت بعمر يوم واحد للمنتجين السعوديين.

ويُعد الدجاج، وهو أكثر اللحوم استهلاكاً في العالم، خياراً بروتينياً ميسور التكلفة في بلد تنمو فيه الطبقة الوسطى بسرعة.