وول ستريت تهوي بعد الرد الصيني على ترامب ومؤشر «الخوف» يقفز

هوت مؤشرات الأسهم الأميركية مع افتتاح جلسة التداول، الجمعة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعدما أعلنت بكين عن إجراءات انتقامية رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتكبد مؤشر «داو جونز» الصناعي خسائر بنسبة 2.3%، فيما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بالنسبة ذاتها، وسط موجة بيع واسعة في السوق. كما قفز مؤشر «فيكس» المعروف بـ«مقياس الخوف» بنسبة 23% ليتجاوز مستوى 36 نقطة، ما يعكس تصاعد قلق المستثمرين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه القلق من اندلاع حرب تجارية شاملة قد تُضعف النمو الاقتصادي العالمي وتؤثر سلباً على أرباح الشركات الأميركية.

وقال ستيفان إيكولو، الاستراتيجي لدى «Tradition» في لندن: «الصين تواصل التصعيد برد عدائي… هذا تطور كبير، ومن المرجح أنه بعيد عن نهايته».

وقد أدت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي إلى هبوط حاد في المؤشرات الأميركية الرئيسية، حيث خسر مؤشر «S&P 500» يوم الخميس 4.8%، وهو أكبر تراجع يومي له منذ يونيو 2020.

وفي ظل هذه الأجواء الضبابية، لم تُحدث المفاجأة الإيجابية في عدد الوظائف غير الزراعية التي أُضيفت في الولايات المتحدة خلال مارس، والتي تجاوزت توقعات المحللين، أي تأثير يُذكر على اتجاه السوق.

وعلى صعيد الأسهم، تراجعت أسهم الشركات العملاقة (ميغاكابس) بشكل حاد نتيجة الرد الصيني؛ إذ فقدت «أمازون» 5%، و«ميتا» 3.8%، و«نفيديا» 3.4%.

كما هبطت أسهم البنوك الأميركية بفعل القلق المتزايد من احتمال دخول الاقتصاد العالمي في ركود، حيث تراجع المؤشر الفرعي لقطاع البنوك ضمن «S&P» بنسبة 5.3%.

وتعرضت العديد من القطاعات لخسائر حادة بعد إعلان بكين، من بينها قطاع السيارات، ومستحضرات التجميل، ومصانع الأحذية، وشركات النفط، إلى جانب الشركات الصينية المدرجة في البورصات الأميركية.