ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، مع تراجع الدولار وزيادة الطلب على المعدن النفيس في ظل حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويترقب المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، التي من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
وسجل الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,916.88 دولار للأونصة بحلول الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش، محققاً مكاسب أسبوعية تتجاوز 2%. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3% إلى 2,918.80 دولار.
قال كونال شاه، رئيس قسم الأبحاث في شركة الوساطة «نيرمال بنانغ» في مومباي إن الأسواق في انتظار مؤشرات جديدة بشأن مستقبل الحرب التجارية، وأن التوقعات بالنسبة للذهب تظل إيجابية للغاية، وفق وكالة «رويترز».
جاء ذلك بعدما قرر ترامب يوم الخميس تعليق التعريفات الجمركية بنسبة 25% التي فرضها هذا الأسبوع على معظم الواردات من كندا والمكسيك، في أحدث تطور ضمن سياساته التجارية المتقلبة التي هزّت الأسواق، وأثارت المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وأشار شاه إلى أن تصاعد التوترات التجارية، والغموض بشأن التضخم، وضعف الدولار – الذي يعكس تباطؤاً اقتصادياً – كلها عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب. وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر، ويتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022.
يُنظر إلى سياسات ترامب على أنها تزيد حالة عدم اليقين الاقتصادي، وهو ما دفع الذهب – باعتباره ملاذاً آمناً – إلى تحقيق مكاسب تجاوزت 10% منذ بداية العام.
في سياق متصل، قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إنه يميل بقوة إلى خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمجلس هذا الشهر، لكنه أشار إلى أن تخفيضات إضافية قد تكون ممكنة لاحقاً هذا العام إذا استمرت ضغوط التضخم في التراجع.
يُذكر أن الذهب يُعتبر تحوطاً ضد المخاطر السياسية والتضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبيته كونه لا يدر عوائد.
تتجه الأنظار إلى تقرير الوظائف غير الزراعية، المقرر صدوره في 13:30 بتوقيت غرينتش، والذي من المتوقع أن يُظهر إضافة 160 ألف وظيفة خلال فبراير، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد تراجع الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 32.60 دولار للأونصة فيما ارتفع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 972.85 دولار وصعد البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 946.75 دولار.