الذهب ينخفض من أعلى مستوى خلال 3 أسابيع
«غولدمان ساكس»: الذهب لن يصل لـ3 آلاف دولار هذا العام
وقعت أسعار الذهب في مأزق، مع تحول وجهة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، إلى الإبطاء من التيسير النقدي، إضافة إلى قوة الدولار الاستثنائية، وهو ما دفع بنك «غولدمان ساكس» للتخلي عن توقعات اختراق مستويات 3 آلاف دولار هذا العام.
توقع بنك «غولدمان ساكس» الآن وصول أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأوقية بحلول منتصف العام المقبل 2026، بدلاً من توقعاته السابقة بالوصول لهذا المستوى بنهاية 2025، وهى التوقعات التي أطلقها البنك في أغسطس من العام الماضي، وعاد ليؤكدها في أكتوبر من العام ذاته.
انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع ترقب المستثمرين سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، في محاولة لتلمس أيّ توجهات جديدة للفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
في غضون ذلك هبطت أسعار الذهب في عقود التسليم الفوري بنحو 9 دولارات أو ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات عند 2630 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة الـ7:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير، 0.5% أو ما يعادل 12 دولاراً في الأونصة، وصولاً إلى مستويات إلى 2652 دولاراً للأونصة.
عند نهاية تعاملات الجمعة الماضي، لامست أسعار الذهب أعلى مستوى خلال 3 أسابيع، أي منذ الـ13 من ديسمبر وارتفع الذهب بنحو 1.5%.
ينصب التركيز على بيانات اقتصادية أميركية وتغييرات في أسعار الفائدة نتيجة السياسات التي اقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ينصب تركيز السوق على تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة، وقد توفر البيانات المزيد من الأدلة على خطط أسعار الفائدة التي يتبناها "الفيدرالي" الأميركي.
كذلك تترقب الأسواق عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الـ20 من يناير، ومن المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية وسياسات الحماية التجارية التي يقترحها إلى تأجيج التضخم.
قد تدفع سياسة ترامب "الفيدرالي" الأمريكي إلى التباطؤ في خفض أسعار الفائدة؛ ما يحد من ارتفاع أسعار الذهب.، وترتفع أسعار الذهب عندما تنخفض أسعار الفائدة، وكذلك يستخدم كتحوط في أوقات الضبابية السياسية والتضخم.
يترقب المستثمرون صدور مجموعة من البيانات الأميركية الأسبوع الحالي، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، لاستيضاح مسار السياسة النقدية.
خفض "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة ثلاث مرات على التوالي في عام 2024، ويتوقع المجلس الآن خفضها مرتين فقط في عام 2025 بسبب ارتفاع التضخم.
يأتي ذلك، بينما تدرك الأسواق أن سياسات ترامب تنطوي على خطر زيادة التضخم في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصب ذلك في مصلحة الذهب ما دام المعدن النفيس يؤدي دور التحوط من التضخم في الأسواق".
أوضح محللو «غولدمان ساكس» في مذكرة نشرتها صحف ومواقع أجنبية، أن التيسير النقدي الأبطأ من المتوقع من جانب الاحتياطي "الفيدرالي" يعتبر السبب الرئيس وراء تأخير الوصول لذلك المستوى.
توقع المحللان لدى بنك دان سترويفن ولينا توماس وصول سعر الذهب إلى 2910 دولارات للأونصة بحلول نهاية العام الحالي، في ظل ضعف الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالمعدن الأصفر، وتراجع حالة عدم اليقين في السوق بعد الانتخابات الأميركية.
يرى البنك أن متوسط مشتريات البنوك المركزية من الذهب سيبلغ 38 طناً شهرياً بحلول منتصف 2026، مشيراً إلى أن استمرار شهية البنوك المركزية ستظل محركاً رئيساً للأسعار في الأمد البعيد.
في حين توقع «غولدمان ساكس» خفض الفائدة الأميركية، بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام، بدلاً من توقعاته السابقة البالغة 100 نقطة أساس.