أصدرت السلطات الصينية تعليمات لرواد أعمال وباحثين ضمن مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة، حسب ما أعلنته صحيفة «وول ستريت جورنال».
قالت الصحيفة في تقرير، أن السلطات تشعر بالقلق من أن خبراء الذكاء الاصطناعي الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج قد يكشفون معلومات سرية عن التقدم الذي تحرزه البلاد، وفق وكالة «رويترز».
وأضافت أن السلطات تخشى أيضاً أن تحتجز الولايات المتحدة المسؤولين التنفيذيين لاستخدامهم كورقة مساومة في المفاوضات مع الصين، مشيرة إلى احتجاز مسؤولة تنفيذية بشركة «هواوي» في كندا بناء على طلب واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى.
وأشارت الصحيفة أن المسؤولين التنفيذيين في الشركات الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وغيرها من الصناعات الحساسة استراتيجياً، مثل الروبوتات، يجري ثنيهم عن السفر إلى الولايات المتحدة وحلفائها سوى للضرورة القصوى.
كما أوضح التقرير أن المسؤولين التنفيذيين الذين يختارون السفر يتلقون تعليمات بالإبلاغ عن خططهم قبل المغادرة، وعند العودة يطلعون السلطات على ما فعلوه ومن التقوا معهم.
بحسب التقرير، رفض مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة «ديب سيك» ليانغ وينفنغ دعوة إلى حضور قمة الذكاء الاصطناعي في باريس في فبراير.
أضافت الصحيفة أن مؤسساً آخر لشركة ناشئة صينية كبرى للذكاء الاصطناعي ألغى رحلة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة العام الماضي بناء على تعليمات من بكين.
تخوض الولايات المتحدة والصين سباقاً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وأطلقت «ديب سيك» في الآونة الأخيرة نماذج للذكاء الاصطناعي تقول إنها تنافس أو تتفوق على البرامج الأميركية مثل «أوبن إيه آي» و«غوغل» وبتكلفة أقل بكثير.
في فبراير، عقد الرئيس شي جين بينغ اجتماعاً نادراً مع بعض أكبر الشخصيات في قطاع التكنولوجيا في الصين، وحثهم على «إظهار مواهبهم» والثقة بقوة نموذج الصين وسوقها.