أكد المشاركون في الدورة الثالثة لمعرض «جيتكس إفريقيا المغرب 2025» أهمية مواكبة القارة السمراء للتحولات الرقمية العالمية باعتبارها رافعة أساسية من أجل التنمية، وفق رويترز.
ويعد «جيتكس إفريقيا المغرب 2025» أبرز تجمع تكنولوجي على مستوى القارة الإفريقية، وبدأ أمس الاثنين، ويمتد حتى الغد.
طالب رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، المشاركين بتطوير البنيات التحتية الرقمية، وربط العالم القروي بالإنترنت، وتدريب المواهب في الذكاء الاصطناعي والبيانات.
وقال: «هذا هو التوجه الذي ندافع عنه اليوم.. لأننا نريد قارة لا تعاني تأثير الثورات الرقمية، بل تسخرها وتوجهها لخدمة شعوبها».
دعت الوزيرة المغربية المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، إلى النظر لما وراء العصر الرقمي، نحو العصر القادم الذي بدأ بالفعل في تشكيل اقتصادنا ومؤسساتنا ومجتمعنا، هذا العصر هو عصر الذكاء الاصطناعي.
وأضافت في كلمة لها أمام المشاركين، أن التحول الرقمي لم يعد خيارا بل هو رافعة أساسية للتنمية.
كما تحدثت عن فجوة البيانات والنماذج؛ لأن 95% من بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي العالمية تتجاهل اللغات والسياقات الثقافية الإفريقية، معتبرة أن هذه الفجوات ليست تقنية فقط، بل جيوسياسية وتستدعي اتخاذ إجراءات استراتيجية وجماعية عاجلة.
يشارك في هذا المعرض مستثمرون ورواد تكنولوجيا من إفريقيا والدول العربية وممثلون عن مختلف القارات، ويهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي والرقمي في إفريقيا.
ويعتبر أضخم معرض تكنولوجيا في المغرب وإفريقيا من حيث حجم المشاركين وتنوعهم وتوزيعهم على المؤسسات والأنشطة والاختصاص.
وتشارك في هذه الدورة نحو 650 مؤسسة حكومية، إلى جانب 350 مستثمرا، وما يزيد على 660 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن 45 ألف مشارك، و1400 عارض من 130 دولة.