أعلنت وزارة النقل الأميركية، وقف تمويل برنامج البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية بقيمة 5 مليارات دولار، وهي أحدث محاولة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاختراق مشاريع الطاقة المتجددة الممولة فيدرالياً.
وفي هذا السياق، قالت إميلي بيوندي، المديرة المساعدة للتخطيط والبيئة والعقارات في إدارة الطرق السريعة الفيدرالية: «قررت القيادة الجديدة لوزارة النقل مراجعة السياسات التي تقوم عليها عملية تنفيذ برنامج NEVI Formula. وبناءً على ذلك، أُلْغِيَت إرشادات برنامج «NEVI Formula» الحالية المؤرخة 11 يونيو 2024، وجميع الإصدارات السابقة من هذه الإرشادات».
وأضافت بيوندي في مذكرة أُرسلت يوم الخميس إلى مديري مكاتب وزارة النقل بالولايات، أنه حتى صدور إرشادات جديدة، سيُسْمَح بسداد الالتزامات الحالية لتصميم وبناء محطات الشحن من أجل منع تعطيل الالتزامات المالية الحالية، وفقاً لما نقلته صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
وفقاً لموقع وزارة الطاقة الأميركية، يوفر برنامج NEVI التمويل للولايات لنشر شواحن السيارات الكهربائية بشكل استراتيجي، ويوفر التمويل ما يصل إلى 80% من تكاليف المشروع المؤهلة بما في ذلك شراء شواحن السيارات الكهربائية وتركيبها وتوصيلها بالشبكة، والتشغيل السليم وصيانة شواحن السيارات الكهربائية، ومشاركة بيانات شواحن السيارات الكهربائية على المدى الطويل.
وحصلت شركة تسلا للسيارات الكهربائية عن ما لا يقل عن 31 مليون دولار من برنامج البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية الذي أقرته الإدارة السابقة بقيمة 5 مليارات دولار.
بدوره، رأى أندرو روجرز، نائب مدير إدارة الطرق السريعة الفيدرالية السابق في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أن المذكرة تتجاهل القانون وأوامر التقييد المتعددة التي أصدرتها المحاكم الفيدرالية.
واعتبر أن المذكرة «انتهاكاً مباشراً» لقانون مراقبة الحجز لعام 1974، وهو قانون يقيد الرؤساء من حجب التمويل المعتمد من الكونغرس الأميركي.
وفقاً لمركز (EV States Clearinghouse)، يوجد حالياً 14 ولاية بها محطة شحن واحدة على الأقل تعمل حالياً، واعتباراً من شهر نوفمبر الماضي، يوجد 126 منفذ شحن عام قيد التشغيل عبر 31 محطة NEVI في 9 ولايات، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 83% في منافذ NEVI المفتوحة منذ الربع الأخير، وفقاً لتقرير NEVI.
وأضافت أن 41 ولاية أصدرت على الأقل جولتها الأولى من طلبات العطاءات، حيث أصدرت 35 ولاية جوائز مشروطة، أو وضعت اتفاقيات لأكثر من 3560 منفذ شحن سريع عبر أكثر من 890 موقعاً لمحطات الشحن.
طوال حملته الانتخابية، شن ترامب هجوماً شديداً على السيارات الكهربائية، وقال في إحدى المرات إن مؤيدي هذه السيارات يجب أن «يتعفنوا في الجحيم» وإن دعم بايدن للسيارات الكهربائية من شأنه أن يجلب «حمام دم» لصناعة السيارات في الولايات المتحدة.
في الشهر الماضي، وكجزء من سلسلة من الأوامر التنفيذية التي وقعها خلال أيامه الأولى في منصبه، ألغى ترامب أمراً أصدره بايدن في عام 2021، وكان يهدف إلى جعل نصف جميع المركبات الجديدة المبيعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 كهربائية.
تقرير نشره موقع «تك كرانش» قال إنها أحدث محاولة من إدارة ترامب لاختراق مشاريع الطاقة المتجددة الممولة فيدرالياً في جميع أنحاء البلاد، وهي أولوية واضحة للرئيس الأميركي.
وذكر التقرير أن هذا التوجه دليل آخر على أن سياسات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك تتعارض بشكل متزايد مع هدف شركته للسيارات في تعزيز الانتقال إلى الطاقة المستدامة.