السبت 26 أبريل 2025 م
أشباه الموصلات لا تزال خاضعة لـ20% رسوماً
ترامب: لن يُعفى أحد من مسؤولية اختلال الميزان التجاري
تهديد جديد وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ ساعات على منصته «تروث سوشيال» طال «أولئك الذين يستغلون واشنطن ويسجلون خللاً في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة»، على حد وصف ترامب، وخصوصا الصين.
جاء تصريح ترامب الأحدث، بعد أن انتشرت أنباء بشأن أن إدارة الرئيس ترامب منحت استثناءات من الرسوم الجمركية الكبيرة للهواتف الذكية وغيرها من الإلكترونيات التي يجري استيراد معظمها من الصين؛ ما منح الأسواق بعضاً من الراحة.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لا دولة ستكون خارج نطاق العقوبات التي تفرضها إدارته عبر الرسوم الجمركية، موجهاً انتقاداً خاصاً للصين، وذلك بعد أن قررت إدارته استثناء بعض المنتجات التقنية من هذه الرسوم.
قال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «لن يُعفى أحد من مسؤولية اختلال الميزان التجاري غير العادل، وخصوصاً الصين، التي تُعاملنا بأسوأ شكل على الإطلاق!»
ونفى ترامب منح استثناءات لبعض الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية، قائلاً في المنشور «إن هذه المنتجات لا تزال خاضعة لرسوم جمركية سارية بـ20%».
أوضح الرئيس الأميركي في المنشور أن هذه المنتجات خاضعة لرسوم الفنتانيل السارية بـ20%، وهي تنتقل الآن إلى فئة تعريفات جمركية مختلفة، في إطار الضغط على هذه الدول لمنع تدفق المخدر إلى الولايات المتحدة.
الاستثناءات، التي نشرتها إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية في وقت متأخر من يوم الجمعة، تضيّق نطاق الرسوم عبر استبعاد المنتجات من التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب والبالغة 125% على الصين، والتعريفات العالمية الأساسية البالغة 10% على جميع البلدان الأخرى تقريباً.
تشير تصريحات ترامب إلى أن الأجهزة الإلكترونية الآتية من الدول الخاضعة لرسوم الفنتانيل، أي الصين وكندا والمكسيك، ستظل خاضعة لرسومٍ 20%.
أكد ترامب في منشوره على منصة «تروث سوشيال» أن الإدارة تدرس فرض رسوم جمركية على سلسلة توريد الإلكترونيات بأكملها.
وكتب «وجهت السلطات بفتح تحقيق في صناعة أشباه الموصلات وسلسلة التوريد بأكملها»، وانتقد الصين مجددا، مؤكدا أنه لن يفلت أحد من الاختلالات التجارية غير العادلة والحواجز الجمركية غير النقدية التي فرضتها دول أخرى على واشنطن.
قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، أمس الأحد، إن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الإلكترونيات الأخرى المعفاة من الرسوم الجمركية الكبيرة على الواردات من الصين ستواجه رسوماً جديدة منفصلة إلى جانب أشباه الموصلات في غضون شهرين.
وأوضح لوتنيك في بيان وزارة التجارة، أن ترامب سيفرض نوعاً خاصاً من الرسوم الجمركية المركزة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرهما من المنتجات الإلكترونية في غضون شهر أو شهرين، إلى جانب رسوم تستهدف قطاعي أشباه الموصلات والأدوية.
لفت لوتنيك إلى أن هذه الرسوم الجديدة ستقع خارج نطاق ما يسمى بالرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب، والتي ارتفعت بموجبها الرسوم على الواردات الصينية إلى 125% (145% الرسوم التراكمية).
لفت وزير التجارة الأميركي إلى أن من المرجح أن تفرض الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات، ربما في غضون شهر أو شهرين، متوقعاً أن تؤدي الرسوم إلى تصنيع تلك المنتجات في الولايات المتحدة.
كما قال لوتنيك: «هذه أشياء تتعلق بالأمن القومي، ويجب أن تُصنع في أميركا، في إشارة إلى أن ترامب سيفتح تحقيقاً تجارياً جديداً للأمن القومي يتعلق بأشباه الموصلات قريباً قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة أخرى».
قبل تصريحات لوتنيك، أعلنت الصين أمس الأحد أنها تعمل على تقييم تأثير الاستثناءات الممنوحة للأجهزة الإلكترونية التي طبقت في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، حينما رفعت هي الأخرى التعريفات على الواردات الأميركية إلى 125%.
في نهاية الأسبوع رحبت الصين بقرار الاستثناء قائلة إنه خطوة محدودة نحو تصحيح ما وصفته بالأخطاء الأميركية، وحثت واشنطن على اتخاذ خطوات أكبر لإلغاء هذه الرسوم بالكامل.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيانها أن على الولايات المتحدة أن تخطو خطوة كبيرة تتمثل في الإلغاء الكامل لهذا الإجراء الخاطئ فرض الرسوم، والعودة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات، من خلال الحوار المتكافئ القائم على الاحترام المتبادل.
في وقت سابق أصدر ترامب تعليمات لوزارة التجارة لبدء تحقيق قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة على تكنولوجيا أشباه الموصلات، بدعوى حماية الأمن القومي.
وسيتم التحقيق بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، والتي تمنح الرئيس فرض قيود على الواردات التي تعتبر تهديداً للأمن القومي، بهدف إحياء التصنيع الأميركي في المجالات التكنولوجية الحيوية.
