logo
تكنولوجيا

"تيك توك".. سلاح الحملات السياسية حول العالم

"تيك توك".. سلاح الحملات السياسية حول العالم
تطبيق تيك توك على هاتف أحد المستخدمين بكاليفورنياالمصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:12 يونيو 2024, 01:54 م

انتقل تطبيق "تيك توك" (TikTok) في الآونة الأخيرة من كونه تطبيقاً للمراهقين يقومون بأداء رقصات في غرفهم إلى جزء أساسي من الحملات السياسية حول العالم. 

ويحاول كل من حزب العمال والمحافظين ببريطانيا على التطبيق (مع 191000 و58000 متابع على التوالي) كسب الناخبين الأصغر سناً، ورغم ذلك ظل تصويت الشباب دون تغيير وبقي ثابتاً لعدة أشهر.

ما الجدوى؟

بشكل عام، يُعتقد أن الإعلانات السياسية - سواء كانت بثاً تلفزيونياً مدته ثلاث دقائق أو صورة مضحكة على فيسبوك - لها تأثير ضئيل في إقناع الناس بالتصويت لحزب أو مرشح معين.

وبالمثل فإن مقطعاً قصيراً لسياسي يتلو سطوراً (بتكلّف) لن يجذب الناخبين بغض النظر عن مدى براعة إنتاج الفيديو. 

تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن دور "تيك توك" كمنصة للسياسة أصبح أكثر جدية. لكن أساسه كتطبيق ترفيهي يعني أنه من غير المرجح أن يؤخذ على محمل الجد من قبل الحملات السياسية مثل "فيسبوك" و"تويتر"، اللتين تتمتعان بقدرات قوية في الاستهداف الدقيق. 

لا يسمح "تيك توك" بالإنفاق المدفوع على الإعلانات السياسية. ومع ذلك، فمن السهل نسبياً أن تلتف الحملات حول هذه القواعد إذا أرادت ذلك. لكن الحملات التي تختار نشر محتوى على "تيك توك" وتأمل أن يصل إلى الأشخاص المناسبين، تُترك لأهواء خوارزمية النظام.

ورغم أن أن محتوى "تيك توك" الخاص بحزب العمال يلقى صدىً أكبر لدى المستخدمين، إلا أن الملايين من الإعجابات التي تتلقاها مقاطع الفيديو الخاصة بهم قد لا تكون من الناخبين في المملكة المتحدة – وهي بالتأكيد لا تشير إلى نية التصويت.

يرى خبراء أن ما يريد الناس سماعه من السياسيين هو الحلول لمشاكلهم. وبدلاً من نشر صور ساخرة لكسب الناخبين الشباب، ينبغي لهم تقديم خطة واضحة ومفصلة حول الإسكان أو التعليم. 

ومع ذلك، فمن المستحيل على السياسيين استخدام المنصة لإجراء مناقشات جادة ودقيقة حول مقترحات سياسية مهمة.

جدل مستمر

من المنطقي أن تشعر الأحزاب بضرورة تواجدها على تطبيق "تيك توك"، أو أنها قد تفوت فرصة الوصول إلى الناخبين أو التنازل عن ساحة المعركة الرقمية. ولكن مجرد وصول المحتوى الخاص بهم إلى الناخبين لا يعني أن الاتصال الذي تنشئه معهم سيكون إيجابياً. 

وربما تعلم حزب المحافظين حالياً هذا الدرس نظراً لأنه قام مؤخراً بتعليق إنفاقه على الإعلانات الرقمية المدفوعة.

وهناك جدل مستمر حول الدور المؤثر الذي يلعبه "تيك توك" سياسياً، وقد يكون ذلك مفيداً للغاية للأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين المحليين في الوصول إلى الناخبين.

إضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن "تيك توك" قد يكون مفيداً للغاية في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية من خلال تذكير وتشجيع أفراد الجمهور غير المهتمين بأهمية المشاركة في العملية الديمقراطية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC