آسيا.. اقتصادات ناشئة في مواجهة بطالة مرتفعة

 

معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب تهدد الاقتصادات المتنامية في آسيا. على سبيل المثال، ارتفعت معدلات البطالة في بنغلاديش إلى 16% في السنوات الأخيرة وهو أعلى مستوى لها منذ ثلاثة عقود، وكذلك سجلت الصين والهند معدلات بطالة وصلت إلى 16% أيضا، في حين وصلت النسبة في إندونيسيا إلى 14% وفي ماليزيا إلى نحو 12.5%.

ومع ذلك فإن الوضع في آسيا ليس شديد السوء مقارنة بالدول الأوروبية الجنوبية مثل إيطاليا وإسبانيا، إذ يواجه نحو ربع الشباب شبح البطالة.
الإحباط من تراجع فرص العمل لم يعد قضية اقتصادية، بل أصبح أيضاً مصدراً لعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، ففي بنغلاديش كان الغضب من قلة فرص العمل عاملاً رئيساً في الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وبينما تشهد قارة آسيا أعلى معدلات النمو السكاني ، تتوسع أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت تشكل تهديداً واضحاً بعد إلغاء عدة وظائف للاستعانة بها.
في الصين أظهرت الإحصائيات أن ما يزيد على 20% من الشباب كانوا عاطلين عن العمل العام الماضي وهو رقم قياسي بالنسبة لبلد صناعي، ويملك نسبة كبيرة من المتعلمين مثله مثل الهند وإندونيسيا.
ويكمن التحدي أمام صانعي السياسات في توليد فرص عمل للشباب تتماشى مع مهاراتهم وطموحاتهم مع تسهيل التحول لأنشطة اقتصادية أكثر تقدماً وتنوعاً.