تملك شركة «بيركشاير هاثاواي» المملوكة لـوارن بافيت أكثر من 325 مليار دولار نقدًا. ومع ذلك، يمتنع بافيت عن إنفاق هذا المبلغ على شراء أسهم شركته.
وفي الربع الثالث، لم تقم شركة «بيركشاير هاثاواي» بإعادة شراء أي من أسهمها، منهية بذلك سلسلة طويلة من عمليات إعادة شراء الأسهم استمرت 6 سنوات، وفقًا لإيداعات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ورغم أن الشركة كانت تبيع بعض أسهم محفظتها، ما أدى إلى زيادة السيولة النقدية لديها إلى مستويات قياسية، يرى محللون أن تصرفات «بيركشاير» تشير إلى أن أسهمها قد يكون مبالغًا في قيمتها. بمعنى آخر، فإن بافيت لن يشتري أسهمه الخاصة إلا عندما يعتقد أنها تمثل صفقة جيدة.
ووفقًا للملفات التنظيمية لشركة «بيركشاير هاثاواي»، فإن بافيت سيقوم بإعادة شراء الأسهم عندما يعتقد أن السعر «أقل من القيمة الجوهرية للشركة، والتي يتم تحديدها بشكل متحفظ».
وتتداول أسهم الفئة (أ) للشركة، حاليًا، عند حوالي 1.6 ضعف قيمتها الدفترية (القيمة المفترضة إذا قام بافيت بتصفية كل شيء، وسداد ديون الشركة، وإعادة كل شيء آخر إلى المساهمين). وفي الماضي، قالت شركة «بيركشاير هاثاواي» إنها لن تشتري أسهمها إذا تم تداولها بأكثر من 1.2 ضعف القيمة الدفترية، ولكنها تخلّت عن هذه السياسة في العام 2018.
وأغلقت أسهم الفئة أ لشركة «بيركشاير هاثاواي» عند 664,750 دولارًا، يوم الإثنين الماضي، وارتفعت بنحو 21% منذ بداية العام، متفوقة على مكاسب مؤشر «S&P 500» بنحو 20% خلال نفس الفترة.
بينما تواصل شركة «بيركشاير هاثاواي» تجميع النقد، حيث زادت حيازاتها النقدية إلى 325.2 مليار دولار من 276.9 مليار دولار في يونيو، فإن هذا قد يشير إلى أن «بافيت» لا يرى أي أسهم تستحق الاستثمار فيها حاليًا.