الثلاثاء 4 مارس 2025 م
أعلنت مجموعة من المستثمرين بقيادة شركة «بلاك روك» اتفاقاً لشراء حصص أغلبية في موانئ على جانبي قناة بنما من شركة «سي كي هاتشيسون» مقابل 22.8 مليار دولار.
تسعى الصفقة لنقل ملكية الموانئ الحيوية إلى الشركات الأميركية، بعدما كانت مملوكة لشركة «سي كي هاتشيسون» التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها. ورغم أن قناة بنما تسيطر عليها بنما، فإن الموانئ الأجنبية على جانبيها كانت محل قلق في الإدارة الأميركية تحت قيادة ترامب، التي اعتبرت هذه الموانئ تهديداً محتملاً.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن «بلاك روك» قدمت إحاطات للإدارة الأميركية والكونغرس بشأن الصفقة. وكان ترامب قد أشار في خطاب تنصيبه إلى أن «الصين تدير قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين»، في إشارة إلى المعاهدة التي تم بموجبها تسليم القناة لبنما عام 1977.
وتدور المخاوف حول احتمال استخدام الصين الموانئ لأغراض عسكرية، رغم أن المسؤولين البنميين وعدداً من العسكريين الأميركيين السابقين أكدوا أن المنشآت الصينية لا تشكل تهديداً عسكرياً أو خرقاً لحيادية القناة.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت قناة بنما التي افتتحت عام 1914، ثم سلمتها لبنما في عام 1999 بموجب معاهدة تم التفاوض عليها قبل أكثر من 20 عاماً مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. وقد انتقد ترامب مراراً هذه الاتفاقية وشكا من الرسوم التي تفرضها بنما، ومن التوسع الصيني في البنية التحتية على طول الممر المائي.
بموجب الصفقة، سيتولى تحالف «بلاك روك» الذي يضم أيضاً ذراعها الجديدة (Global Infrastructure Partners) و(Terminal Investment) المملوكة لجنيف، الاستحواذ على 90% من شركة «موانئ بنما». كما تشمل الصفقة شراء حصص «هاتشيسون» المسيطرة في 43 ميناء في 23 دولة.
إذا تم إتمام الصفقة، فإنها قد تسهم بشكل كبير في تخفيف المخاوف المتعلقة بنفوذ الصين على قناة بنما، وفق الصحيفة.
من جهة أخرى، يرى لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، أن استثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية ستسهم في دفع نمو الشركة خلال المرحلة المقبلة، إذ تدير (Global Infrastructure Partners) شركات تعمل في مجالات الطاقة والنقل والمياه والنفايات حول العالم، بما في ذلك مطار غاتويك في لندن وأنابيب الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ومراكز البيانات.
وتعد صفقة «هاتشيسون» أكبر عملية استحواذ على بنية تحتية في تاريخ «بلاك روك».
