أعلنت شركة نينتندو اليابانية، الجمعة، عن تأجيل فتح باب الطلبات المسبقة على جهاز ألعابها الجديد «سويتش 2» في الولايات المتحدة، وذلك بهدف «تقييم التأثير المحتمل للرسوم الجمركية» التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً.
ورغم هذا التأجيل، أكدت الشركة في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس أن موعد إطلاق الجهاز عالمياً لا يزال ثابتاً في 5 يونيو. وكان من المقرر أن تبدأ نينتندو بقبول الطلبات المسبقة في السوق الأميركية اعتباراً من 9 أبريل، إلا أنها علقت هذه الخطة حتى إشعار آخر.
ورفضت نينتندو، لدى سؤالها عن موعد بديل، الإفصاح عن تاريخ جديد لفتح الطلبات في الولايات المتحدة، مشيرة إلى رغبتها في «تقييم تطورات ظروف السوق» إلى جانب تأثير الرسوم الجديدة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على جميع شركاء التجارة الدوليين للولايات المتحدة، تشمل فرض ضريبة تصل إلى 46% على السلع القادمة من فيتنام، وهي الدولة التي يتم فيها تصنيع الجزء الأكبر من أجهزة «سويتش 2» من قبل شركة فوكسكون الصينية.
ولمواجهة الرسوم الأميركية السابقة، كانت نينتندو قد بدأت منذ عام 2019 في تحويل بعض عمليات الإنتاج إلى فيتنام بدلاً من الصين، عقب موجة أولى من الرسوم فرضتها إدارة ترامب حينها. أما الدولة الثانية التي تعتمد عليها نينتندو في تصنيع أجهزتها، وهي كمبوديا، فقد فُرضت عليها مؤخراً رسوم جمركية بنسبة 49% من قيمة الواردات.
ويُعد تأثير هذه الرسوم على نينتندو بالغاً، خاصة في ظل الانتقادات التي طالت سعر جهاز «سويتش 2» منذ الإعلان عنه، إذ يبلغ 469.99 يورو في أوروبا و449.99 دولاراً في الولايات المتحدة، وهو سعر يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مرتفع مقارنةً بالأجيال السابقة.
كما أثار السعر المعلن لألعاب الجهاز انتقادات من اللاعبين والخبراء، إذ تصل تكلفة النسخة الفيزيائية من بعض الألعاب إلى 80 دولاراً في السوق الأميركية.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة لصناعة الألعاب، حيث يُنتظر أن تحقق نينتندو مبيعات ضخمة من جهازها الجديد، الذي يُعد خليفة لجهاز «سويتش» الأصلي الذي أُطلق في 2017 وحقق مبيعات تجاوزت 150 مليون وحدة حول العالم.