الخميس 30 يناير 2025 م
يستهدف تخصيص 5% من الاحتياطي لـ«بيتكوين»
محافظ البنك: «بيتكوين» قد تصبح صفرا أو العكس
يريد رئيس البنك الوطني التشيكي استثمار مليارات اليورو من احتياطيات البلاد في «بيتكوين»، وهي خطوة رائدة يمكن أن تجعله أول بنك مركزي غربي معروف بامتلاكه أصولًا مشفرة.
قال محافظ البنك المركزي التشيكي أليش ميتشل« أنه سيعرض على مجلس الإدارة خطة للاستثمار في عملة «بيتكوين» كوسيلة لتنويع احتياطيات البنك المركزي التشيكي في اجتماع يوم غدٍ الخميس».
كانت البنوك المركزية تستثمر احتياطياتها تقليديا في أصول محافظة مثل سندات الخزانة الأميركية وأشكال أخرى من السندات ذات التصنيف المرتفع، ويحتفظ بعضها بحصص في الأسهم، لكن لم يغامر أي منها علناً بالاستثمار في العملات المشفرة.
يخطط محافظ البنك الوطني التشيكي، أليس ميتشل، وفقا لصحيفة لصحيفة فاينانشال تايمز لاستثمار 5% من احتياطيات البلاد البالغة 140 مليار يورو (146.13 مليار دولار) في البيتكوين.
تحتل بيتكوين الآن المرتبة السابعة بين أكبر الأصول في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 2 تريليون دولار، مما يجعل بيتكوين أصلًا مهما للبنوك المركزية للاستثمار فيه. وهذا قد يجعل البنك الوطني التشيكي أول بنك مركزي غربي كبير يحتفظ بالعملات المشفرة، التي تتداول حاليا قرب أعلى مستويات على الإطلاق.
قال ميشيل: «من أجل تنويع أصولنا، يبدو أن بيتكوين جيدة لهذا الأمر، إذ يمكن لهؤلاء الرجال الذين يؤيدون ترامب خلق نوع من الفقاعة للبيتكوين، اعتقد انها بديل استثماري جيد».
أشار ميتشل إلى تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تحرير العملات الرقمية، وكذلك الأمر التنفيذي الذي أصدره الأسبوع الماضي، إذ أنشأ ترامب مجموعة عمل لتقييم إنشاء مخزون وطني من الأصول الرقمية.
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ديسمبر أن البنك المركزي الأميركي لا يحتفظ بأي عملة «بيتكوين» لأنها لم تكن ضمن قائمة الأصول التي سمح الكونغرس له بشرائها، وقال باول في ذلك الوقت: «نحن لا نبحث عن تغيير قانوني في بنك الاحتياطي الفيدرالي».
أقر ميتشل بـالتقلب الشديد لعملة البيتكوين، إلا أنه سلط الضوء على اهتمام المستثمرين الأوسع بعملة البيتكوين منذ أن أطلقت شركة بلاك روك وشركات أخرى العام الماضي صناديق «بيتكوين» المتداولة في البورصة .
قال ميتشل: «إذا قارنت موقفي بموقف المصرفيين الآخرين، فإنني سأكون الشخص الذي يدخل الغابة، أو الرائدفي هذا المجال».
أضاف ميتشيل: «كنت أدير صندوق استثمار، لذا فأنا مصرفي استثماري نموذجي، وأود أن أقول إنني أحب الربحية».
في المقابل، حذر محافظ البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل من مغبة الاستثمار في «بيتكوين»، قارن هذا الشهر «بيتكوين» بـ«الزنابق الرقمية»، في إشارة إلى فقاعة المضاربة في القرن السابع عشر ثم انهيار سعر المصابيح.
في العام الماضي، كتب مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي أن القيمة العادلة لـ«بيتكوين» لا تزال صفراً، وأضافوا «بيتكوين غير مناسبة كوسيلة للدفع أو كاستثمار».
قال ميتشيل:«من الممكن أن يكون لدينا مجموعة كبيرة من النتائج، وأن تكون قيمة «بيتكوين» صفرًا أو العكس ويكون لها قيمة ضخمة جداً»
أضاف:«في تاريخنا كان لدينا أيضا بعض الأسهم التي انهارت، مثل إنرون أو شركة الدفع وايركارد، لذلك لدينا بعض الخبرة في الاستثمارات السيئة، لذلك، نعم، أنا مستعد لانهيار بيتكوين المحتمل».
قال ميتشل« المزيد من البنوك المركزية قد تحذو حذونا خلال السنوات الخمس المقبلة، كما غيرت العديد من الصناديق والبنوك التجارية مؤخراً مسارها وأضافت العملات المشفرة إلى محافظها، وبدأت بعض صناديق التقاعد في الاستثمار في العملات المشفرة».
قال ميشيل : «أي استثمار كبير من جانب بنك مركزي في صندوق تداول «بيتكوين» قد يؤثر في حد ذاته على سعر العملة، مشيرا إلى أن 5% من أصول البنك هي أموال كثيرة، حتى بالنسبة لسوق «بيتكوين».
يبرز البنك المركزي التشيكي بين البنوك المركزية التي تستثمر في الأصول المتقلبة، لأن 22% من محفظته الاستثمارية في الأسهم».
يريد ميشيل أن يكون نصف هذه النسبة في الأسهم الأميركية في غضون ثلاث سنوات تقريباً، ارتفاعاً من 30% حالياً، إذ قال «نحن نشتري تدريجيا وبخطوات صغيرة للغاية لأن أسعار الأسهم الأميركية هي الأعلى في التاريخ».
