logo
اقتصاد

«ديب سيك» لم تقضِ على آمال «إنفيديا» في تحقيق عام استثنائي

«ديب سيك» لم تقضِ على آمال «إنفيديا» في تحقيق عام استثنائي
شعار «إنفيديا» يظهر على شاشة هاتف ذكي، في 6 مارس 2023.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:17 فبراير 2025, 03:30 م

لم تقضِ «ديب سيك» على آمال «إنفيديا» في تحقيق عام استثنائي، لكن التوقعات الأكثر واقعية قد تكون مفيدة لشركة الذكاء الاصطناعي العملاقة التي يجب عليها التنقل عبر طريق مليء بالتحديات.

الذعر الذي أحدثه كشف الشركة الناشئة الصينية «ديبسيك» الشهر الماضي كلف «إنفيديا» ما يقرب من 750 مليار دولار من القيمة السوقية في أقل من أسبوع. ورغم أن السهم قد تعافى قليلاً منذ ذلك الحين، فإنه لا يزال منخفضاً بنحو 6% حتى إغلاق يوم الجمعة، بينما بقي مؤشر ناسداك مستقراً خلال الفترة نفسها.

التصريحات التي أدلت بها «ديب سيك» حول تطويرها نموذجا متقدما للذكاء الاصطناعي بتكلفة حوسبة منخفضة نسبياً أثارت احتمالية أن الطلب على أنظمة «إنفيديا» المكلفة، التي تعد أساسية لأي شركة ترغب في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، قد يبدأ في الانخفاض.

لكن سلسلة النتائج الأخيرة التي نشرها كبار عملاء «إنفيديا» تشير إلى العكس؛ فقد أعلنت كل من «أمازون» و«ميتا» ومنصة «غوغل» الأم، «ألفابت»، زيادة كبيرة في نفقاتها الاستثمارية لهذا العام، بالإضافة إلى زيادة في العام الماضي. كما أشاد جميعهم بعلاقاتهم مع «إنفيديا» خلال مؤتمراتهم الهاتفية حول نتائجهم.

قال الرئيس التنفيذي لـ «أمازون»، آندي جاسي، إن «الشراكة العميقة» بين الشركتين ستستمر «طالما كان ذلك ممكنًا». وأوضحت «أمازون» أنها تتوقع أن تتجاوز نفقاتها الاستثمارية 100 مليار دولار في عام 2025، مع تخصيص الجزء الأكبر منها للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

يمثل هذا علامة إيجابية لتقرير «إنفيديا» المالي الفصلي المقرر في 26 فبراير. إذ من المتوقع أن يظهر قطاع مراكز البيانات، الذي يشمل معظم رقائق وخدمات الذكاء الاصطناعي لشركة «إنفيديا»، إيرادات تزيد بأكثر من الضعف لتصل إلى 113 مليار دولار للسنة المالية التي انتهت في يناير.

لكن هناك أيضاً مخاوف متزايدة من أن الانتقال إلى عائلة الرقائق الجديدة «بلاكويل» من «إنفيديا» قد يؤدي إلى تباطؤ النمو على المدى القصير. ويُتوقع أن تكون إيرادات مراكز البيانات في الربع الرابع من السنة المالية قد ارتفعت فقط بمقدار 2.6 مليار دولار مقارنة بالفترة التي انتهت في أكتوبر، وفقاً لتقديرات «فاكست».

ويعد هذا تباطؤاً حاداً مقارنةً مع إضافة 4.5 مليار دولار من مبيعات مراكز البيانات في الربع السابق، وهو أبطأ تقدم تسلسلي لهذا القطاع منذ أن بدأت طلبات الذكاء الاصطناعي في الزيادة بشكل كبير في بداية عام 2023.

وقال الرئيس التنفيذي لـ «إنفيديا»، جينسن هوانغ، في آخر مكالمة هاتفية حول نتائج الشركة في نوفمبر، إن إنتاج «بلاكويل» «يحقق تقدماً كبيراً»، ومع ذلك، لا يتوقع العديد من المحللين أن تصل هذه الشحنات إلى حجم كبير قبل النصف الثاني من السنة المالية الجديدة، مما قد يعني توقعات مخيبة للآمال من «إنفيديا» للربع الذي ينتهي في أبريل. وقال مارك ليباسيس من «إيفركور آي إس آي» إن «فراغاً في الشحنات» يمثل أكبر خطر على توقعاته الإيجابية بشأن سهم «إنفيديا» مع اقتراب موعد إعلان النتائج.

لذلك، قد تكون التقييمات المنخفضة لـ «إنفيديا» نعمة مقنعة، إذا أسهمت في تقليل التوقعات قبل تقرير قد يكون مختلطاً. يتم تداول السهم حالياً بأقل من 32 ضعفاً للأرباح المتوقعة لهذا العام، مقارنة مع مضاعف للأرباح المستقبلية بلغ نحو 40 ضعفاً قبل ستة أشهر.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC