رجّح تقرير صادر عن بنك «قطر الوطني» اعتدال نمو الاقتصاد العالمي واستمرار انخفاض التضخم، وسط استقرار أسعار السلع الأساسية التي تشير إلى سيناريو أداء اقتصادي أكثر إيجابية، على الرغم من مخاوف تسبب الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في نمو وتضخم غير متوازنين.
وأوضح البنك، في تقريره الأسبوعي، أن معظم السلع الأساسية الدورية أصبحت مستقرة الآن، وتعتبر أسعارها أقل من الذروة الأخيرة، واستمرار نسبة أسعار النحاس إلى الذهب في الانخفاض، مع تفوق أسعار الذهب على أسعار الفضة، ما يشير إلى عدم وجود ضغوط من ارتفاع الطلب أو النشاط الاقتصادي المفرط.
وأشار التقرير، إلى أنه من الصعب استقراء الكثير من معطيات السياسة الأميركية، خاصة قبل أن تبدأ ولاية ترامب، فإننا نحول تركيزنا إلى أسواق السلع الأساسية لتحليل انعكاسات حركة أسعار السلع الملموسة الرئيسة على الاقتصاد العالمي.
وعادة ما توفر السلع الأساسية رؤى مهمة حول سلامة الأوضاع العامة للاقتصاد العالمي، نظراً لأهميتها في البناء والنقل والتصنيع والمواد الغذائية، ويتضمن ذلك المعلومات ذات الصلة باتجاهات المعنويات والتضخم، حيث تقود أسعار السلع الأساسية في كثير من الأحيان، أو تؤكد نقاط التحول الدورية.
ورأى التقرير أن أسعار الذهب قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث ارتفعت بواقع 42% منذ مايو 2022. ومع ذلك، فإن أسعار الفضة، التي تعد عنصراً أساسياً في الاقتصاد الجديد (صناعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة)، أقل بكثير من مستوياتها المرتفعة الأخيرة، ويعتبر أداؤها بشكل عام أقل قليلاً من أداء الذهب.
وأضاف، أنه لو كان هناك اتجاه كبير نحو ارتفاع النمو والتضخم، لارتفعت أسعار الفضة بسرعة أكبر من أسعار الذهب.
ورجح التقرير، أن يكون ارتفاع أسعار المعادن الثمينة انعكاساً لارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية وزيادة الطلب المؤسسي على الأصول غير المرتبطة بولاية قضائية معينة، وليس ناتجاً عن أي عامل أكثر أهمية يتعلق بالنمو أو التضخم.