هبطت الليرة التركية خلال تعاملات اليوم إلى مستويات تاريخية جديدة، مقتربة من حاجز الـ35 ليرة للدولار الذي تحوم حوله منذ أكثر من شهرين.
تزامن نزول الليرة مع صدور بيانات الميزان التجاري التي أظهرت تراجع الفائض التجاري للشهر الثاني على التوالي خلال أكتوبر، بعد تراجع في سبتمبر الماضي.
وقال البنك المركزي التركي اليوم الخميس، إن فائض ميزان المعاملات الجارية للبلاد في أكتوبر تقلص إلى 1.88 مليار دولار؛ ما يتجاوز توقعات الأسواق التي رجحت تسجيل فائض يبلغ 1.32 مليار دولار، في حين بلغ فائض ميزان المعاملات الجارية في سبتمبر 3.011 مليار دولار.
سجلت الموازنة العامة في تركيا خلال العام 2023، عجزاً في ميزان المعاملات الجارية وفق بيانات البنك المركزي بلغ حوالي. 45.15 مليار دولار.
سجلت الليرة التركية أدنى مستوى تاريخي جديد بحسب بيانات التداول في بورصة إسطنبول اليوم الخميس، بعدما انخفضت لليوم السادس مقابل الدولار.
نزلت الليرة 0.25% وصولاً إلى مستويات 34.9938 ليرة للدولار، لتسجل أدنى مستوى تاريخي جديد بحلول الساعة 10:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
بحسب بيانات بورصة إسطنبول، ارتفع الدولار نحو 17% أمام الليرة منذ بداية العام حين كان يلامس مستويات 29.82 ليرة للدولار.
في العام 2023، انخفضت الليرة من مستويات 18.7 ليرة للدولار إلى مستويات 29.5 ليرة للدولار بتراجع 57%.
هوت الليرة التركية من مستويات قرب 8.5 ليرة للدولار إلى المستويات الحالية بعدما تبنى البنك المركزي التركي سياسة تيسيرية مخالفاً اتجاه البنوك المركزي حول العالم بدءاً من سبتمبر 2021.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء التركي تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي خلال نوفمبر 47.09% أعلى من توقعات بتسجيل 46.6%، إلا أنها جاءت دون قراءة نوفمبر من العام الماضي التي سجلت 48.58%.
في المقابل، رفع البنك المركزي في تركيا أسعار الفائدة خلال سعيه مواجهة التضخم القياسي في البلاد، بنحو 4150 نقطة ما يعادل 41.5% من 8.5% إلى مستويات 50% الحالية، وذلك بداية من يونيو 2023.
منذ أبريل الماضي، يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، دون تغير مؤكداً أن يراقب أسعار الصرف ومستهدفات التضخم مع استعداده للتقيد بمعدلات فائدة مرتفعة لفترة أطول.
يذكر أن المركزي التركي بدأ بسياسة خفض أسعار الفائدة منذ سبتمبر 2021 من مستويات 19% إلى 8.5%، وهي التخفيضات التي صاحبها تسجيل الليرة لأدنى مستوياتها على الإطلاق تزامناً وارتفاع التضخم لذروة ربع قرن.