logo
اقتصاد

السعودية.. توقعات بوصول التجارة الإلكترونية إلى 17 مليار دولار في 2025

السعودية.. توقعات بوصول التجارة الإلكترونية إلى 17 مليار دولار في 2025
«برج المملكة» في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2017.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:14 يناير 2025, 09:59 ص

شهد قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نمواً لافتاً، مدفوعاً بارتفاع معدلات انتشار الإنترنت، وزيادة استخدام الهواتف الذكية، والنسبة الكبيرة من السكان الشباب الملمين بالتكنولوجيا.

وأكد تقرير صادر عن «فيتش سوليوشنز» (Fitch Solutions) للتحليلات الاقتصادية، أن المملكة تحتل المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر نضج التجارة الإلكترونية، ما يعكس الأداء القوي للسوق السعودية.

وتوقع التقرير أن يصل إنفاق الأسر السعودية عبر قنوات التجارة الإلكترونية إلى 17 مليار دولار في عام 2025، بمعدل نمو سنوي قدره 9.6%، متفوقًا على معدل نمو الإنفاق العام البالغ 5.7%. كما يتوقع التقرير أن يستمر هذا النمو ليصل إلى 24.5 مليار دولار بحلول 2029، حيث ستشكل التجارة الإلكترونية 4.1% من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي.

جاذبية السوق السعودي

أشار التقرير إلى أن السعودية حققت 39.7 نقطة من أصل 100 في مؤشر نضج التجارة الإلكترونية لعام 2025، ما يجعلها تحتل المركز الثاني إقليمياً والـ26 عالمياً من بين 75 سوقاً تمت دراستها.

أخبار ذات صلة

التجارة الإلكترونية تحلّق: توقعات بتجاوز 9 تريليونات دولار بحلول 2030

التجارة الإلكترونية تحلّق: توقعات بتجاوز 9 تريليونات دولار بحلول 2030

 

وتتميز المملكة بتركيبة سكانية داعمة، حيث يعيش 85.4% من السكان في المدن، ويُتوقع أن يزيد دخل 47.4% من الأسر السنوي عن 50,000 دولار.

كما أوضح التقرير أن السوق السعودية تتمتع بمزيج متوازن من العوائد والمخاطر، مع تسجيله 39.1 نقطة في مؤشر مزايا السوق، لتصبح ثاني أفضل سوق في المنطقة والتاسعة عالمياً.

تحديات تنظيمية

على الرغم من الأداء القوي، أشار التقرير إلى وجود تحديات تعيق نمو القطاع، خاصة على صعيد المخاطر التنظيمية التي سجلت فيها المملكة 48.4 نقطة من أصل 100، متخلفة عن متوسط دول مجلس التعاون الخليجي البالغ 38.3 نقطة.

وتشمل هذه التحديات تعقيد القوانين المتعلقة بالاستيراد، وتأشيرات الموظفين، والإعلانات، ما يشكل عقبة أمام توسع العلامات التجارية العالمية، على الرغم من الجهود الحكومية لتحسين بيئة الأعمال.

العوامل المحفزة للنمو

حدد التقرير أن هناك عدة عوامل رئيسية تسهم بشكل كبير في تعزيز نمو التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.

أخبار ذات صلة

الحكومة التونسية تعِد بثورة في قوانين الاستثمار والتجارة الإلكترونية

الحكومة التونسية تعِد بثورة في قوانين الاستثمار والتجارة الإلكترونية

يأتي في مقدمتها الانتشار المتزايد لخدمات الإنترنت، المدعوم بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية ضمن رؤية 2030، مما ساهم في توفير اتصال عالي السرعة يعزز من استخدام المنصات الإلكترونية.

إلى جانب ذلك، يلعب الاستخدام الواسع للهواتف الذكية دوراً محورياً، حيث تشهد التجارة عبر الهواتف المحمولة نمواً ملحوظاً مع تحسين أنظمة الدفع الرقمية التي توفر مرونة وسهولة في عمليات الشراء.  

كما تُعد الشريحة السكانية الشابة، التي تشكل نحو 30% من السكان، وتتركز أعمارها بين 20 و39 عاماً، أحد أبرز العوامل المحفزة، حيث تُعرف هذه الفئة بانفتاحها على التقنيات الحديثة واعتمادها السريع للمنصات الرقمية.

أخيراً، تزايدت شعبية المنصات الإلكترونية بشكل ملحوظ، مدفوعة برغبة المستهلكين في تجربة تسوق مريحة ومميزة، مع إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات بأسعار تنافسية. هذه العوامل مجتمعة تجعل السوق السعودي أحد أكثر الأسواق جذباً في مجال التجارة الإلكترونية.

وأكد التقرير أن المملكة العربية السعودية في طريقها لتعزيز مكانتها كواحدة من الأسواق الرائدة في التجارة الإلكترونية على مستوى المنطقة، مع استمرار الجهود لتحسين البيئة التنظيمية وتبني التقنيات الحديثة، مما سيجذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى هذا القطاع الواعد.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC