وقعت مصر وفرنسا اليوم اتفاقيات شراكة استراتيجية في قطاعات النقل والصحة والتعليم، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
ومن المقرر أن يشهد الرئيس الفرنسي في رابع زيارة له إلى مصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، توقيع 10 اتفاقيات مؤسسية بين الحكومتين المصرية والفرنسية، و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال، تشمل مجالات الصحة، والنقل، والمياه، والطاقة المتجددة، وتوقيع شراكات بين جامعات فرنسية ومصرية، حسب هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ2.5 مليار دولار خلال عام 2023، وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للإحصاء المصري أمس الأحد.
وحسب بيان من الحكومة المصرية، وقع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي إريك لومبار، على تمديد خريطة الطريق للتعاون في تنفيذ الخط السادس لمترو الأنفاق بالقاهرة.
تم توقيع إعلان نوايا بين وزارتي التعليم العالي في البلدين، كما تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء 100 مدرسة فرنكفونية في مصر.
وتم توقيع إعلان مشترك بشأن 4 مشروعات استثمارية تضامنية. وقع عن الجانب المصري وزيرة التخطيط رانيا المشاط، بينما وقع عن الجانب الفرنسي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية.
كما تم توقيع إعلان مشترك بشأن تجديد التعاون الفني والمالي لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية.
وفي قطاع الصحة، وقع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في مصر، خالد عبدالغفار، ومدير المعهد الفرنسي للأورام «جوستاف روسي» الفرنسي البروفيسور فابريس بارليزي، اتفاقية إنشاء وتنمية مركز «جوستاف روسي» لعلاج الأورام بالقاهرة.
وبحسب تصريحات وزير الاستثمار حسن الخطيب في سبتمبر 2024، والسفير الفرنسي بالقاهرة إريك شفاليه في فبراير 2025، تعد فرنسا إحدى أكبر الدول المستثمرة في السوق المصري باستثمارات تبلغ 7 مليارات يورو في عدد 180 مشروعاً توفر نحو 50 ألف فرصة عمل في قطاعات التصنيع والاتصالات، إلى جانب 900 شركة، فيما تتوقع أن تصل قيمة الاستثمارات إلى 8 مليارات يورو في نهاية العام الجاري، بزيادة مليار يورو.
وسجلت الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 855.4 مليون دولار في 2023، بينما بلغت الواردات المصرية من فرنسا 1.8 مليار دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ 1.7 مليار دولار في 2023.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدولة ترحب بالدعم الفرنسي لمصر الذي أسهم في اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخراً قرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.
وأضاف السيسي في مؤتمر صحفي: نتطلع في هذا الإطار إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة لصرف هذه الشريحة في أقرب وقت ممكن.
وتأتي زيارة ماكرون إلى مصر في ظل تداعيات قرارات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب، والتي أثارت مخاوف من اندلاع حرب تجارية، ووصفها ماكرون الخميس بأنها «وحشية وغير مبررة» وتشكل صدمة للتجارة الدولية، داعياً أوروبا للرد.