قال مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» إن سوق العمل في الولايات المتحدة قوية، مشيرين إلى الافتقار لوضوح مدى تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب على النمو الاقتصادي والتضخم الذي ما زال مرتفعاً، وأكدوا نهجهم غير المتعجل في خفض أسعار الفائدة، بحسب «وكالة رويترز».
وأفادت بيانات «مكتب إحصاءات العمل» الصادرة الجمعة، بأن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 143 ألف وظيفة خلال يناير، بينما تراجع معدل البطالة إلى 4%.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ميامي بولاية فلوريدا، أدريانا كوجلر: «تتفق مع سوق عمل قوية لا تضعف ولا تبدي بوادر على اقتصاد تضخمي».
وأضافت أن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لمقترحات السياسات الجديدة، وأن التقدم في الآونة الأخيرة في مجال التضخم كان بطيئاً وغير متسق، وما زال التضخم مرتفعاً.
زاد معدل التضخم في الولايات المتحدة، وفقاً للمقياس المستهدف من «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، وهو التغير في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على مدار 12 شهراً، نحو نهاية العام الماضي، مسجلاً 2.6% في ديسمبر. ويستهدف «الاحتياطي الفيدرالي» تراجع التضخم إلى 2%.
وقالت كوجلر: «الخطوة الحصيفة تتمثل في ترك سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية كما هو لبعض الوقت، نظراً لطائفة من العوامل».
ذكر جيروم باول رئيس الفيدرالي أنه «لا داعي للعجلة»، حين كان يتحدث عن توقعات مسار أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، بعد أن اختار الفيدرالي إبقاء تكاليف الاقتراض الأميركي قصيرة الأجل ثابتة في نطاق 4.25 و4.50%.
وأشار إلى التقدم المخيب للآمال فيما يتعلق بكبح التضخم، وسوق العمل القوية، والحاجة إلى انتظار مزيد من المعلومات حول السياسات التي ستأتي بها الإدارة الجديدة قبل الاستجابة لأي تحركات في أسعار الفائدة.
ومن المنتظر أن يقدم باول تعليقاً جديداً على توقعاته الاقتصادية ومسار أسعار الفائدة، حين يقدم أول تقاريره نصف السنوية حول السياسة النقدية إلى الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وقال رئيس الفيدرالي في مدينة مينيابولس، نيل كاشكاري، لموقع «ياهو فاينانس»، إن حالة عدم اليقين السياسي تضع «الاحتياطي الفيدرالي» في وضع الانتظار والترقب.