logo
اقتصاد

الذكاء الاصطناعي يضاعف انبعاثات "غوغل" الكربونية

الذكاء الاصطناعي يضاعف انبعاثات "غوغل" الكربونية
ألواح شمسية على سطح مقر شركة "غوغل" في ماونتن فيو، كاليفورنيا، في 18 يونيو 2007.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:3 يوليو 2024, 06:26 م

تضاعفت انبعاثات الكربون الناتجة عن "غوغل"، عملاق البحث عبر الإنترنت، خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك بسبب زيادة مذهلة في استهلاك الطاقة لتشغيل مراكز البيانات الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويلقي أحدث تقرير بيئي لـ"غوغل" نُشر الثلاثاء، الشك بشكل جدي، على إمكانية هذه المجموعة الكاليفورنية على تحقيق هدفها الذي حددته في عام 2019 بخصوص المناخ، والذي يتمثل بتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2030.

وتكشف هذه الوثيقة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من "غوغل" زادت بنسبة 13% العام الماضي وبنسبة 48% إجمالاً خلال خمس سنوات، لتصل إلى 14.3 مليون طن من مكافئ الكربون في عام 2023، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".

وكتبت "غوغل" أن "هذه النتيجة ترجع بشكل أساسي إلى زيادة استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات لدينا. وهذه المراكز تعمل بشكل خاص على تشغيل الأدوات الجديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي. وتوضح الشركة ومقرها في ماونتن فيو، في كاليفورنيا "عندما نقوم بدمج المزيد من الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا، فيصبح تقليل انبعاثاتنا أمراً صعباً بسبب زيادة متطلبات الطاقة وزيادة كثافة الحوسبة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي".

ووفقاً لكيت براندت، مديرة التنمية المستدامة في "غوغل"، تعتزم المجموعة الحفاظ على هدفها الأولي في ما يتعلق بإزالة الكربون، إلا أنها أصبحت تعتبره الآن هدفاً طموحاً للغاية "نظرًا "لعدم اليقين بشأن التداعيات البيئية المستقبلية للذكاء الاصطناعي، وهي تداعيات معقدة يصعب التنبؤ بها".

استراتيجية تنموية 

وفي مايو الماضي، اعترفت "مايكروسوفت" أيضاً بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها زادت بنحو الثلث منذ عام 2020، وأن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى بناء مراكز بيانات جديدة للذكاء الاصطناعي. ووفقاً لساشا لوتشيوني، مديرة المناخ في شركة "هوغجينغ" الناشئة، فإن شركات التكنولوجيا لم تتوقع النمو السريع للذكاء الاصطناعي عندما حددت أهدافها البيئية. وأوضحت قائلة "لقد فوجئت هذه الشركات بكمية الطاقة اللازمة لتطوير مثل هذه التكنولوجيا وتشغيلها".
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن إجمالي استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي، يمكن أن يتضاعف من مستويات عام 2022 ليصل إلى 1000 تيراواط ساعة في عام 2026، "وهو ما يعادل تقريباً مستوى الطلب على الكهرباء في "دولة مثل اليابان"، بحسب صحيفة "ذي غارديان".

 وتؤكد وكالة "بلومبرغ" أن الزيادة الكبيرة في الطلب على الطاقة مدفوعة باستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تتمثّل بـ"النمو بأي ثمن" والتي تنتهجها شركات وادي السيليكون، تهدد بقلب تحول الطاقة في بلدان بأكملها وأهداف الطاقة النظيفة لشركات التكنولوجيا التي تزن مليارات الدولارات".

وفي السعودية أو أيرلندا أو ماليزيا، على سبيل المثال، فإن الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات المخطط بناؤها، ستتجاوز العرض المتاح من الطاقة المتجددة، كما توضح وسائل الإعلام الأميركية.

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC