سجلت أسعار المنازل في كندا أكبر زيادة لها منذ نحو عام ونصف، مع انخفاض أسعار الفائدة الذي أعاد الحياة إلى السوق العقاري. وفي نوفمبر، ارتفع السعر المرجعي للمنزل في كندا بحوالي 0.6% مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 723,100 دولار كندي (507,360 دولاراً أميركياً)، وفقاً للبيانات التي نشرتها جمعية العقارات الكندية يوم الاثنين. كما ارتفعت مبيعات المنازل بنسبة 2.8%، لتسجل الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي.
وكان بنك كندا قد خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.25% من 5% قبل ستة أشهر. ومع انخفاض تكاليف الاقتراض، بدأ المشترون بالعودة إلى سوق الإسكان بعد فترة من ارتفاع أسعار الفائدة على الرهون العقارية وارتفاع الأسعار الذي أبقى العديد منهم بعيداً عن السوق.
وقال جيمس مابي، رئيس مجلس العقارات الوطني: «شكل شهرا أكتوبر ونوفمبر بداية الانتعاش المنتظر في نشاط بيع المنازل، حيث أدت تكاليف الاقتراض المنخفضة وزيادة المعروض من العقارات إلى دفع المشترين للعودة إلى السوق».
أظهرت البيانات أن الإعلانات الجديدة للمنازل انخفضت بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق. ومع ارتفاع المبيعات وانخفاض الإعلانات الجديدة، أصبح السوق أكثر تشدداً، حيث ارتفعت نسبة المبيعات إلى الإعلانات الجديدة إلى 59% مقارنة بـ57% في الشهر السابق.
ومن المتوقع أن يستمر البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، حيث يتوقع الاقتصاديون أن يصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.5% في الربع الثاني من العام، وفقاً لاستطلاع أجرته «بلومبرغ». وهذا قد يعزز السوق العقاري خلال فترته التقليدية الأكثر ازدحاماً.
وقال شاون كاثكارت، كبير الاقتصاديين في جمعية العقارات الكندية: «عادةً قد نتوقع أن يتوقف هذا الانتعاش في السوق قبل أن يستأنف في الربيع، لكن خفض الفائدة الأخير بمقدار 50 نقطة أساس، إلى جانب تخفيف قواعد الرهن العقاري، قد يعني سوقاً أكثر نشاطاً هذا الشتاء مقارنةً بالأعوام السابقة».