بعد تصريحات ترامب.. هل إيرادات قناة السويس تحت التهديد؟

بينما تأمل الحكومة المصرية عودة إيرادات قناة السويس إلى طبيعتها قبل اضطرابات البحر الأحمر، بعد ظهور علامات تحسن طفيفة بحركة الملاحة، تأتي تصريحات ترامب بشأن رسوم المرور فيها لتضغط على تلك الآمال.

وأدت توترات البحر الأحمر خلال العام الماضي إلى تراجُع عدد السفن عبر قناة السويس، وبالتالي تناقص إيرادات القناة، حيث خسرت مليارات الدولارات منذ اندلاع الهجمات في نوفمبر 2023 بالبحر الأحمر على خلفية الحرب في غزة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول أمس السبت، إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.

وتعتبر إيرادات قناة السويس أحد أهم مصادر العملة الأجنبية في مصر التي عانت العام الماضي من أزمة تدبير العملة؛ بسبب تراجع إيرادات القناة بضغط اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر.

وفقدت مصر 110 مليارات جنيه (2.1 مليار دولار) من إيرادات قناة السويس خلال الأشهر التسعة المنتهية في مارس الماضي، حسب وزير المالية أحمد كجوك.

بينما قدر صندوق النقد الدولي ما خسرته مصر من قناة السويس؛ بسبب هجمات البحر الأحمر خلال العام الماضي بنحو 6 مليارات دولار.

 

تحسن الملاحة

كما تراجعت إيرادات قناة السويس المصرية خلال الربع الأول من 2025 بنحو 6% لتصل إلى 904 ملايين دولار، 
وفي مارس الماضي، ازدادت إيرادات القناة 29% إلى 335.6 مليون دولار، مقابل 260 مليون دولار في فبراير الماضي.

وأشار رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في وقت سابق من أبريل، إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس مقارنة بيناير الماضي، حيث ارتفعت أعداد السفن العابرة 2.4%.

كما ازدادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1%، كما سجلت الإحصاءات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير 2025.

وقامت 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس، بدلاً من رأس الرجاء الصالح، وذلك منذ بداية فبراير.

كذلك شهدت الأشهر الماضية تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتوقف الهجمات على السفن مُنذ ديسمبر الماضي، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال لقاء على هامش مشاركته في احتفالية لقناة السويس.