بلغ عجز الموازنة في السعودية 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) في الربع الثالث من العام الجاري، بما يزيد على نصف إجمالي العجز المالي للبلاد حتى الآن هذا العام، بضغط انخفاض أسعار النفط وارتفاع الإنفاق.
وحسب بيانات المالية السعودية، سجلت المملكة عجزاً بلغ 58 مليار ريال في الأشهر التسعة حتى 30 سبتمبر.
وراجعت المملكة مؤخراً تقديرات العجز لعام 2024 إلى 118 مليار ريال من 79 مليار ريال متوقعة في البداية في الموازنة، أي حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقاً لوكالة رويترز، قالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في «بنك أبوظبي التجاري» :«كنا نتوقع دائماً بعض الإنفاق الزائد من قبل الحكومة مقارنة بالموازنة الأصلية، لكننا ما زلنا نرى عجزاً مالياً يمكن التحكم فيه بنحو 2.8 % من الناتج المحلي الإجمالي».
وسجلت المملكة إيرادات إجمالية بلغت 956 مليار ريال حتى نهاية سبتمبر ، بزيادة 12% على أساس سنوي، في حين بلغ الإنفاق في الفترة ذاتها أكثر من تريليون ريال، بزيادة 13%.
وارتفع الإنفاق الرأسمالي، المرتبط في المقام الأول بالإنفاق على البنية التحتية، 33% في الأشهر التسعة الأولى مع سعي الحكومة إلى زيادة الاستثمار.
وبلغ إجمالي إنفاق المملكة 339 مليار ريال في الربع الثالث مرتفعاً 15 %، بينما بلغ إجمالي إيرادات المملكة 309 مليارات ريال بتراجع 12.7% على أساس ربعي.
ومع اقتراب فعاليات ضخمة مثل معرض إكسبو 2030 والألعاب الشتوية الآسيوية في 2029، تراجع المملكة الإنفاق، إذ سيجري تأجيل بعض المشروعات أو تقليصها وإعطاء الأولوية لمشروعات أخرى.