توقعات بتسجيل أبطأ وتيرة نمو في 4 سنوات
الروبية تتماسك وسط توقعات بتدخل البنك
خفّض بنك الاحتياطي الهندي «البنك المركزي» سعر إعادة الشراء الرئيسي «الفائدة»، اليوم الجمعة، للمرة الأولى منذ مايو 2020 بهدف تقديم التحفيز للاقتصاد المتباطئ، والذي من المتوقع أن ينمو بأبطأ وتيرة في أربع سنوات خلال السنة المالية الحالية.
وفقاً لبيان البنك، خفضت لجنة السياسة النقدية، التي تتألف من ثلاثة أعضاء من بنك الاحتياطي الهندي، وثلاثة أعضاء خارجيين، سعر إعادة الشراء بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً إلى 6.25%، بعدما أبقت السعر دون تغيير لمدة 11 اجتماعاً متتالياً للسياسة النقدية.
كان سعر الروبية الهندية يتراوح بين 87.56 و87.58 على نظام المطابقة بين البنوك قبل قرار البنك.
عقب قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة نزلت الروبية بحدة قبل استعادة توازنها وتقليص خسائرها، إذ تتراجع بحلول الساعة 6:00 صباحاً عند مستويات 87.6 روبية للدولار.
في هذا الأسبوع فقط خسرت الروبية أكثر من 1% أمام الدولار، وخلال تعاملات 30 يوماً تراجعت العملة الهندية بحوالي 2%، في حين ارتفع سعر صرف الدولار 6% خلال عام.
وفقاً لتقارير محلية «الصحف الهندية» تبيع البنوك المملوكة للدولة الدولار، على الأرجح، نيابة عن بنك الاحتياطي الهندي.
كانت نبرة السياسة النقدية محايدة، لكن تصريحات المحافظ سانجاي مالهوترا بشأن مسودة المبادئ التوجيهية الاحترازية الكلية تشير إلى ترجيح اتخاذ سياسة «بنك الاحتياطي الهندي» نهجاً أكثر براغماتية في التنفيذ.
قال مالهوترا: «نرى مخاطر محدودة على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الهند بواقع 6.7% للسنة المالية 2026، وعلى صعيد السيولة».
في غضون ذلك، تتوقع العديد من البنوك العالمية أن يواصل «بنك الاحتياطي الهندي» ضخ السيولة الدائمة من خلال عمليات الشراء في السوق المفتوحة ومقايضة البيع والشراء بالدولار الأميركي، والروبية الهندية.
يحتاج بنك الاحتياطي الهندي إلى ضخ ما يقرب من 3 تريليونات روبية «34.30 مليار دولار» من السيولة الدائمة هذا العام لضمان النقل الفعال ودعم نمو الائتمان.
أصبح سانجاي مالهوترا محافظاً جديداً للبنك المركزي الهندي، نهاية ديسمبر الماضي، في الوقت الذي يتباطأ نمو اقتصاد البلاد ويرتفع التضخم.
وقال «بنك الاحتياطي الهندي» في بيان حينذاك، إن مالهوترا صاحب المسيرة المهنية الحكومية، ووزير الإيرادات سابقا، سيضع السياسة النقدية للهند على مدار السنوات الثلاث المقبلة.