كشف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، اليوم الجمعة، بعد اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين أن بلاده تفضل علاقة أكثر توازناً بين الاتحاد الأوروبي والصين أساسها التفاوض لحل الخلافات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
تأتي زيارة سانتشيث بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية مع بكين وسط التداعيات العالمية لسياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويسعى سانتشيث إلى جعل إسبانيا محاورا بين بكين والاتحاد الأوروبي وجذب الاستثمارات الصينية، وفق رويترز.
ورفض المسؤولون الإسبان تحذيراً من واشنطن من أن التقارب مع الصين سيكون بمثابة انتحار، وقال سانتشيث إن إسبانيا ترى الصين شريكاً للاتحاد الأوروبي.
وقال سانشيث للرئيس الصيني، نريد العمل على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التجارة والاستثمار بطريقة متوازنة بما يفيد التنمية في بلدينا انطلاقاً من رؤى كل منا، ونريد تعزيز العلاقات الوثيقة بين مجتمعاتنا.
وأشار شي، إلى أن هذه هي زيارة سانتشيث الثالثة إلى بلاده خلال ثلاث سنوات، مضيفاً أن تعزيز العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع العالمية الحالية يعزز السلام والاستقرار والازدهار.
أعلن ترامب، في مطلع أبريل، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولايات المتحدة من معظم دول العالم، بما في ذلك الدول العربية والتي تراوحت بين 10% و41%، تحت ما يسمى بـ«سياسة المعاملة بالمثل».
وبعد أسبوع من اضطرابات الأسواق تكبدت خلالها البورصات الخليجية والعالمية تريليونات الدولارات، فاجأ ترامب العالم الأربعاء الماضي، وخفّض الرسوم على الكثير من الدول لمدة 90 يوماً، بهدف إتاحة المجال للتفاوض بشأن الحواجز التجارية، بينما رفع الرسوم الجديدة على السلع الصينية إلى 125%.
من جهة أخرى، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعلق رسومه الجمركية المضادة على المنتجات الأميركية 90 يوماً بهدف «إعطاء فرصة للمفاوضات».
وكان من المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية مضادة على واردات أميركية بقيمة نحو 21 مليار يورو اعتباراً من يوم الثلاثاء، رداً على رسوم جمركية فرضها ترامب بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم.