يبدو أن حرب الهيمنة على عملة الاحتياطي العالمي قد تشهد فصولًا جديدة في الفترة المقبلة، والتي تأتي في ظل سعى العديد من القوى الاقتصادية، على غرار الصين وروسيا والهند، إلى التخلص من هيمنة الدولار على المعاملات الدولية.
وما بين البترو دولار واستغلال قوة النفط لإسقاط الدولار عن عرشه، جنبًا إلى جنب وعملة الاحتياطي الجديد، التي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، انضم لقائمة المتشائمين من مستقبل الدولار.
عملتنا تنهار وقريباً لن تصبح عملة الاحتياطي العالمي، وستكون أكبر خسارة لنا منذ 200 عامدونالد ترامب
تشاؤم ترامب
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن الدولار "ينهار" و "قريبًا لن يصبح المعيار العالمي أو عملة الاحتياطي الدولي، متهمًا خليفته جو بايدن بتدمير البلاد.
وخلال أول خطاب علني له منذ استدعائه للشهادة ، قال ترامب البالغ من العمر 76 عامًا: "عملتنا تنهار وقريباً لن تصبح عملة الاحتياطي العالمي وستكون أكبر خسارة لنا منذ 200 عام".
وفي غضون ذلك ومنذ أيام قليلة كرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في واحد من الأحداث السياسية في Mar-a-Lago انتقاده الشديد للاوضاع الاقتصادية للبلاد.
ليس لها مثيل
وقال الرئيس الأميركي السابق سنتلقى هزيمة ليس لها مثيل، ستحرمنا حتى من أن نكون قوة عظمى .
وحتى الآن يعد دونالد ترامب المرشح الأوفر حظًا في السباق على ترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024.
التخلي عن الدولار
وبدأت عدة دول في تسوية التجارة الخارجية بعملتها المحلية، وهي في طور التخلص من الدولار نهائيًا.
وفي الآونة الآخيرة انتشر إلغاء الدولرة ، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 فبراير 2022.
اقرأ أيضًا..
الدولار في مأزق.. سقوط وشيك دون حاجز الـ 100
جهود روسيا
في الأسبوع الماضي ، قال نائب رئيس مجلس الدوما، إن دول البريكس بصدد إنشاء وسيلة جديدة للمدفوعات - تم إنشاؤها على أساس استراتيجية "لا تدافع عن الدولار أو اليورو".
وتدرس دول البريكس - المكونة من البرازيل وروسيا، والهند والصين وجنوب إفريقيا - إنشاء عملة جديدة لتسهيل التجارة.
وفقًا للأنباء فإن الاتفاقية المالية الجديدة يمكن أن ينظر إليها في أقرب وقت في أغسطس، عندما تجتمع بريكس في القمة السنوية في جنوب إفريقيا.
اتهام ترامب بأنه المسؤول عن انهيار المصارف الأميركية على غرار سيليكون فالي.. أمر خاطئ تمامًاجيمي ديمون
اقتراح ماليزي
اقترحت ماليزيا أيضًا إنشاء صندوق نقد آسيوي، لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي.
ولقيت فكرة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ترحيبًا من الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أكد على مناقشتها .
ومنذ أيام أبرمت الصين والبرازيل صفقة للتخلي عن الدولار الأميركي، لصالح عملتيهما في المعاملات التجارية.
اقرأ أيضًا
الذهب على أعتاب مستويات تاريخية.. الأغلى على الإطلاق
ماذا عن الروبية؟
وفي غضون ذلك تواصل الهند مع الدول الأخرى تسوية التجارة عبر الحدود بالروبية الهندية.
وحتى الآن تم منح 18 دولة ، بما في ذلك المملكة المتحدة، وماليزيا وألمانيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة ، الإذن بالتداول بالروبية الهندية.
مستقبل واعد
وقال الخبير الاقتصادي الشهير نورييل روبيني ، المعروف باسم "دكتور دوم" إن الروبية الهندية يمكن أن تصبح بمرور الوقت إحدى العملات الاحتياطية العالمية في العالم.
وأضاف روبيني أنه ستكون هناك عملية تحديد الدولرة بمرور الوقت، وأشار إلى ان الروبية الهندية يمكن أن تكون هي الدولار الجديد.
وقال دكتور دووم: "يمكن أن تكون الروبية الهندية وحدة حساب ، ويمكن أن تكون وسيلة للدفع ، ويمكن أن تصبح مخزنًا للقيمة".
وأضاف الخبير الاقتصادي :" بالتأكيد يمكن أن تصبح الروبية بمرور الوقت واحدة من مجموعة متنوعة، من العملات الاحتياطية العالمية في العالم.
اليوان، الروبية، الروبل..أو حتى عملة احتياطي جديدة، كل تلك العملات قد تصبح بديلًا في يوم ما للدولاراقتصاديون وسياسيون
دفاع ديمون
وقال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ "جي بي مورغان"، إن التراجع عن اللوائح المصرفية خلال إدارة ترامب، لم يكن السبب في إخفاقات البنوك الأميركية الأخيرة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد خففت من الشروط بالنسبة للبنوك، التي تتراوح أصولها بين 100 و250 مليار دولار.
وقال ديمون إن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الذين أشاروا إلى اللوائح المتساهلة، التي تم تقديمها للبنوك الأصغر في عام 2018، كعامل في تفجير أزمة بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر، مخطئون.
وأضاف ديمون يوم الجمعة: "هؤلاء الأعضاء مخطئون، البنوك لديها سيولة أعلى ومتطلبات أعلى، لتحديد رأس المال، لم تكن التغييرات التنظيمية هي السبب".
اقرأ أيضًا
